قتل 21 مدنيا على الأقل، اليوم الإثنين في قصف روسي أصاب مستشفيين، أحدهما في مدينة إعزاز الحدودية، بريف محافظة حلب، والثاني في معرة النعمان بريف محافظة إدلب. وقال مسعف واثنان من السكان إن 14 مدنيا على الأقل قتلوا حين سقطت صواريخ على مستشفى للأطفال ومدرسة ومواقع أخرى في مدينة أعزاز السورية التي تسيطر عليها المعارضة قرب حدود تركيا. وذكروا أن خمسة صواريخ على الأقل أصابت المستشفى الواقع في وسط المدينة ومدرسة قريبة يحتمي بها لاجئون فروا من هجوم كبير للجيش السوري. قال أحد السكان إن مأوى للاجئين إلى الجنوب من أعزاز أصابته أيضا قنابل أسقطتها طائرات يعتقد أنها روسية. وأفادت مصادر محلية أخرى، أن "الطيران الروسي استهدف صباح اليوم مدينة إعزاز ب 10 غارات جوية، استهدفت إحداها محيط مستشفى التوليد والأطفال، وسط المدينة، ما تسبب في أضرار بالمبنى، وإيقاف العمل فيه". وأوضحت المصادر، أن "القصف الروسي على إعزاز، لم يهدأ منذ فجر اليوم"، مضيفة أن "الطيران الروسي استخدم في آخر غارة على المدينة صواريخ عنقودية". وأفادت، أن "معارك عنيفة تدور حاليا، بين وحدات حماية الشعب الكردية، بمساندة الطيران الروسي، وقوات المعارضة السورية، في محيط تل رفعت جنوب إعزاز"، مشيرة أن "تل رفعت التي نزح منها جميع سكانها، تعرضت إلى دمار هائل جراء القصف الروسي المتواصل عليها، منذ أيام". إلى ذلك، قال ميجو ترزيان رئيس منظمة أطباء بلا حدود اليوم الاثنين إن سبعة أشخاص قتلوا في ضربات جوية على مستشفى تدعمه المنظمة مضيفا أنه يعتقد أن القوات الروسية أو القوات الحكومية السورية وراء الهجوم. وقال ترزيان "حدثت سبع وفيات على الأقل بين العاملين والمرضى واختفى ما لا يقل عن ثمانية من موظفي أطباء بلا حدود ولا نعلم ما إذا كانوا أحياء." وأصابت أربعة صواريخ المستشفى الذي يقع قرب معرة النعمان بمحافظة إدلب في شمال سوريا في وقت مبكر اليوم الاثنين. وقال ترزيان "من الواضح أن منفذ الهجمات... إما الحكومة أو روسيا" مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها منشآت أطباء بلا حدود في سوريا. وتمول أطباء بلا حدود المستشفى وبه 54 من العاملين و30 سريرا كما تمده بالأدوية والمعدات من جهتها قالت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم الاثنين، نقلا عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية، إن موسكو ستواصل ضرباتها الجوية في محيط حلب، حتى لو تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا. وأعلنت الخارجية الروسية أنها تعرب عن قلقها البالغ من "الأعمال العدائية التركية في سوريا"، بحسب وصفها. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن سابقاً أن روسيا قدمت عرضاً "ملموساً" لوقف إطلاق النار في سوريا، وتنتظر رداً أميركياً عليه. وقال لافروف "قدمنا اقتراحات ملموسة جداً حول وقف إطلاق النار". وأضاف: "ننتظر الرد الأميركي قبل عرضه على المجموعة الدولية لدعم سوريا". فيديو ( أضغط هنا )