قتل سبعة مدنيين أمس في غارة جوية استهدفت مستشفى مدعوماً من منظمة أطباء بلا حدود جنوب مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، وفق ما أفادت المنظمة. وقالت المنظمة إن الغارة الجوية التي استهدفت مستشفى مدعوماً منها في معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي «أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص، ولا يزال ثمانية في عداد المفقودين». قال ميجو ترزيان رئيس منظمة أطباء بلا حدود أمس إن سبعة أشخاص قتلوا في ضربات جوية على مستشفى تدعمه المنظمة، مضيفا أنه يعتقد أن القوات الروسية أو القوات الحكومية السورية وراء الهجوم. وقال ترزيان «حدثت سبع وفيات على الأقل بين العاملين والمرضى واختفى ما لا يقل عن ثمانية من موظفي أطباء بلا حدود ولا نعلم ما إذا كانوا أحياء». وأصابت أربعة صواريخ المستشفى الذي يقع قرب معرة النعمان في محافظة إدلب في شمال سوريا في وقت مبكر من يوم أمس. وقال ترزيان «من الواضح أن منفذ الهجمات، إما الحكومة أو روسيا» مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها منشآت أطباء بلا حدود في سوريا. وأوضحت المنظمة في بيان أن المستشفى الذي يضم 30 سريراً و54 عاملاً وغرفة طوارئ وأخرى للمعاينات، «دمر في غارة جوية» من دون تحديد الجهة المسؤولة. وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود إلى سوريا ماسيميليانو ريبودانغو «إنه هجوم مقصود، يمنع نحو 40 ألف نسمة من الوصول إلى الخدمات الطبية في منطقة النزاع هذه». وتدعم منظمة أطباء بلا حدود هذا المستشفى منذ سبتمبر 2015، وتؤمِّن له المعدات الطبية وتدفع التكاليف الضرورية لعمله. وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود لقصف جوي في سوريا. وأعلنت المنظمة في 9 فبراير مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في قصف جوي لمستشفى تدعمه في بلدة طفس في محافظة درعا بجنوب البلاد. وتدعم منظمة أطباء بلا حدود 153 مستشفى ميدانيّاً ومراكز صحية أخرى في مختلف أنحاء سوريا.