أفضى خلاف شخصي بين مواطنين أحدهما في العقد الرابع والآخر ثلاثيني إلى مصرع الأخير متأثرا بطلقة شوزن وجهت إليه أثناء خروجه من منزله صباحا أمام مرأى أبناء شقيقه عند توجههم لمدارسهم. الحادثة شهدها حي القرينية بالخمرة جنوبي جدة، حيث استخدم الجاني برفقة آخر مركبة وتربص للمجني عليه حتى خروجه من منزله ليسدد له طلقة استقرت في الجانب الأيسر أسفل البطن نقل على إثرها للمستشفى وتوفي متأثرا من إصابته. الأجهزة الأمنية بجدة شكلت فريق عمل من شعبة التحريات والبحث الجنائي، الذي حقق تقدما في كشف غموض الحادثة والقبض على مرتكبها، إذ أشارت الفرضيات الأولية للحادث بأنها جنائية. العمل الأمني نجح خلال ساعات في كشف غموض الحادثة وسط تحركات سريعة للفريق الأمني الذي تابعه مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي، حيث تم الاستماع لإفادة والدته وأبناء أخيه الصغار الذين كانوا لحظة الحادثة في طريقهم متوجهين لمدارسهم، مشيرين إلى أن إطلاق النار كان مصدره سيارة صغيرة بداخلها شخصان قام أحدهما بالترجل وإطلاق النار على المجني عليه، كما أكدوا أن أحد الأشخاص سبق أن شاهدوه بقرب منزل المجني عليه قبل الحادثة، وكان يلح على ضرورة مقابلته لأسباب ادعى أنها خاصة، ليقدموا أوصافه لرجال الأمن الذين نجحوا في كشف مسكنه الذي كان يختبئ بداخله ليتم ضبطه، وبالتحقيق معه كشف عن تورط أحد أقاربه في الحادثة تم ضبطه لاحقا، وأكدا أن الحادثة كانت لأسباب شخصية، وتم ضبط سلاح الجريمة في منزل الجاني وتحريزه. الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي القرشي، أشار إلى أن مركز النزلتين بشرطة جدة تبلغ عن حادثة إطلاق نار على شخص، ليجري انتقال رجال الأمن برفقة المختصين والجهات الأخرى ذات العلاقة والطبيب الشرعي لموقع الحادثة، ومن خلال المعاينة والفحوصات الأولية اتضح أن المجني عليه مواطن تعرض لطلق ناري أسفل البطن ما أدى لوفاته، مؤكدا أن عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات أفضت خلال فترة وجيزة إلى ضبط الجناة، وهما مواطنان في العقد الرابع من العمر، وتم العثور على سلاح الجريمة وتحريزه وإحالتهما لجهة الاختصاص. وكان المتهمان أقرا أنهما أقدما على جريمتهما لخلاف شخصي ودلا على السلاح المستخدم في الجريمة وهو بندقية صيد «شوزن».