قال مسؤول كبير بحركة طالبان الأفغانية إن الحركة تريد رفع اسمها من قائمة سوداء للأمم المتحدة قبل أن تنظر في عودتها إلى محادثات سلام تستهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 عاما. ونقلت رويترز عن مسؤول طالبان قوله إن الحركة يمكن أن تشارك إذا ألغى مجلس الأمن الدولي قرارا يجمد أرصدتها ويفرض قيودا على سفر كبار رجالها. وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم نشر اسمه- "نقلنا لهم (رسالة) تطالب أولا برفعنا من القائمة السوداء بالأمم المتحدة والسماح لنا بالسفر بحرية في أنحاء العالم، وبعدها يمكن أن نفكر في إجراء محادثات سلام". محادثات متعثرة وتسعى أفغانستان وجيرانها لإعادة محادثات السلام المتعثرة، بينما يتفاقم القتال في إقليم هلمند الذي يوشك على الخروج من سلطة الحكومة. والاثنين الماضي أنهى مسؤولون من أفغانستانوباكستان والصين والولايات المتحدة جولة ثانية من الاجتماعات بدعوة حركة طالبان للدخول في محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية. ومن المقرر أن تجتمع مجموعة التنسيق الرباعية في إسلام آباد مجددا في السادس من فبراير/شباط المقبل، دون أن يكون معروفا ما إذا كانت طالبان ستقبل الدعوة للمشاركة في المفاوضات أم لا. واستضافت باكستان الجولة الأولى من المحادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية في يوليو/تموز 2015، لكن الجولة الثانية تعثرت بعد أن تبين أن زعيم الحركة الملا محمد عمر الذي وافق على إجراء المحادثات مات قبل عامين وجرى التكتم على خبر الوفاة. وأدى تعيين الملا أختر منصور مساعد الملا عمر خلفا له إلى نشوب خلافات بين زعماء الحركة وحتى إلى انشقاقات، لكن الخلافات لم تمنع الحركة من مضاعفة التفجيرات والهجمات العسكرية في الأشهر الأخيرة، وتمكنت الحركة من السيطرة على مدينة قندوز (شمال أفغانستان) ثلاثة أيام في سبتمبر/أيلول الماضي.