: يحتضن متحف برغامون وسط العاصمة الألمانية برلين معرض "الطريق إلى بلاد العرب". ويلقى هذا المعرض، الذي يقدم الكنوز الأثرية للمملكة العربية السعودية، إقبالا جماهيريا كبيرا. ويستمر المعرض حتى نهاية شهر آذار/ مارس المقبل. تبدو برلين والرياض حريصتين على استمرار التعاون بينهما ودفعه إلى أمام، ليس السياسي فحسب بل الثقافي أيضا. وفي هذا الإطار يحتضن متحف برغامون وسط العاصمة الألمانية معرضا للكنوز الأثرية للملكة العربية السعودية تحت عنوان: "الطريق إلى بلاد العرب". ونظرا لأن الدولتين توليان العلاقات بينهما أهمية خاصة يقام المعرض برعاية كل من الرئيس الألماني كريسيان فولف والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويضم المعرض ما يقارب 350 قطعة أثرية نادرة من المملكة السعودية. وقد برر علي الغبان، نائب الرئيس المسؤول عن الآثار والمتاحف في المملكة العربية السعودية، في حديث مع دويتشه فيله، أسباب اختيار ألمانيا لإقامة هذا المعرض بخصوصية العلاقات السعودية الألمانية فهي "علاقات عريقة وهذا النشاط هو امتداد لآفاق التعاون بين البلدين". من جهته قال مدير متحف برغامون شتيفان فيبر لدويتشه فيله "نحن نعرف القليل جدا عن الحضارة والتراث السعوديين وهذه فرصة للتعريف بالجانب الثقافي لهذا البلد". وتحتضن أروقة المعرض لوحات فنية ونقوشا هيروغليفية تم اكتشافها في واحات المملكة السعودية وذلك بمساهمة باحثين غربيين. ويعود تاريخ بعضها إلى ألف سنة قبل الميلاد كنقش للملك الفرعوني رمسيس الثالث. ويوثق المعرض لمراحل مهمة من التاريخ ما قبل الإسلامي والتاريخ الإسلامي لشبه الجزيرة العربية. ويأمل علي الغبان أن يكون المعرض فرصة لدعوة الزائرين الأوربيين والألمان إلى "زيارة المملكة العربية السعودية والتعرف عن قرب على كنوزها ومقوماتها الحضارية". وأضاف الغبان أن المعرض "موجه كذلك إلى العائلات العربية والمسلمة المقيمة في بلاد المهجر". وكالة الأنباء الألمانية /fb: like twitter