شنت طائرة إسرائيلية يوم الأربعاء هجوما في قطاع غزة على مجموعة من الفلسطينيين قال الجيش إنهم كانوا يعتزمون تفجير عبوة ناسفة على الحدود مع إسرائيل وأعلنت كتائب شهداء الأقصى استشهاد أحد نشطائها في الهجوم. وقال سكان في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الهجوم وقع على شاطئ يبعد نحو كيلومتر عن السور الحدودي الفاصل الذي أقامته إسرائيل في شمال القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرة "استهدفت خلية إرهابية" كانت تدبر لتفجير عبوة ناسفة على الحدود. وأضاف أن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) شارك في الأمر في إشارة إلى أن الغارة نفذت استنادا إلى معلومات مخابرات عن هجوم فلسطيني وشيك. وقال مسؤولون في مستشفى فلسطيني إن شابا يبلغ من العمر 26 عاما قتل. وقالت كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح إن القتيل كان عضوا فيها. وانتزعت حماس السيطرة على قطاع غزة من فتح بعد قتال في 2007 لكن بعض فرق كتائب الأقصى مازالت تنشط في القطاع الذي يلتزم إلى حد بعيد باتفاق على وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. وانتقلت أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين من قطاع غزة إلى الضفة الغربيةالمحتلة خلال الشهور الأخيرة حيث شن فلسطينيون هجمات دهس وطعن وإطلاق نار قتل فيها 24 إسرائيليا إضافة إلى مواطن أمريكي. ومنذ الأول من أكتوبر تشرين الأول قتلت القوات الإسرائيلية أو مدنيون مسلحون 143 فلسطينيا على الأقل بينهم 91 تصفهم السلطات بأنهم مهاجمون. وقتل معظم الآخرين في اشتباكات مع قوات الأمن. وقال سكان للإذاعة الإسرائيلية إن الجيش نصح المزارعين الإسرائيليين بالابتعاد عن السور الحدودي مع غزة بعد الضربة الجوية الإسرائيلية يوم الأربعاء وحذرهم من احتمال حدوث إطلاق النار من القطاع. وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة استمرت سبعة أسابيع في عام 2014.