أعلن قائد كتائب شهداء الاقصى في جنين امس أن رجاله لن يتوقفوا عن شن هجمات ضد الاسرائيليين إلا بعد انسحاب الاحتلال من المدينة الواقعة شمالي الضفة الغربية وإخلاء أربع مستوطنات قريبة منها. وقال زكريا زبيدة في لقاء له مع (راديو إسرائيل) أن رده كان ايجابيا على طلب السلطة الفلسطينية بالتوقف عن شن هجمات بعد الانسحاب. وأضاف أن الامر لن يقتصر على التوقف على شن هجمات في المنطقة فحسب بل سنتوقف أيضا عن إرسال فدائيين من جنين للقيام بعملية داخل إسرائيل. وقال ان الحركة ستحاول إقناع الجماعات الاخرى مثل حماس والجهاد الاسلامي باتباع نفس المسار. وأعرب زبيدة عن رغبة كتائب شهداء الاقصى بجنين في الانضمام إلى قوات الامن الفلسطينية بعد الانسحاب. تجدر الاشارة إلى أن الزبيدي أحد أهم المطلوبين ورفض في السابق الاعتراف بأي عمليات لوقف إطلاق النار ، ويذكر أنه تعرض للاصابة في تبادل لاطلاق النار مع الجنود الاسرائيليين في جنين في كانون الثاني / يناير الماضي. ميدانيا اغلق جيش الاحتلال الاسرائيلي امس طريق /كسوفيم/ الاستيطاني خشية تنفيذ عمليات فدائية تستهدف المستوطنين. وابلغ متحدث باسم الجيش الاذاعة الاسرائيلية انه اغلق طريق /كيسوفيم/ جنوبي قطاع غزة امام حركة مرور المستوطنين في اعقاب تلقي معلومات استخبارية تفيد بنية نشطاء تنفيذ عملية معادية لاسرائيل. واضاف ان وحدات من الجيش الاسرائيلي تجرى في هذه الاثناء عمليات تمشيط واسعة للمكان. ومن جهة اخرى ذكر المتحدث ان مسلحين فلسطينيين القوا صباح امس عبوة ناسفة باتجاه قوة عسكرية اسرائيلية قرب مدينة رفح جنوبي القطاع. وقال ان الهجوم جرى اثناء مرور القوة في منطقة الحدود الفلسطينية المصرية لكنه لم يسفر عن وقوع اصابات او اضرار. كما شنت قوات الاحتلال الاسرائيلى فجر امس حملة اعتقالات واسعة فى صفوف المواطنين الفلسطينيين بمدينة /جنين/ طالت سبعة مواطنين على الاقل. وقال شهود عيان ان أكثر من خمس عشرة آلية تدعمها الدبابات توغلت فى المدينة تحت غطاء من نيران الرشاشات الثقيلة وقنابل الصوت وشرعت فى اقتحام المنازل وتفتيشها وترويع المواطنين وسيطرت هذه القوة على عدد من المنازل وحولتها الى نقاط عسكرية.