وجهت ميليشيات الحوثي وصالح صفعة جديدة للمسار السياسي في الأزمة اليمنية مع رفضها طلبا تقدم به المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد لمقابلة المعتقلين السياسيين. وقد كشفت مصادر سياسية للعربية في صنعاء، أن المبعوث الأممي طلب من الحوثيين السماح له بزيارة كبار المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيح، إلا أن الانقلابيين رفضوا طلبه. إلى ذلك، وبالرغم من تعهدات ميليشيات الحوثي وصالح بالتخفيف من الأزمة الإنسانية التي تعيشها تعز، أعلنت اللجنة الطبية في محافظة تعز أن 37 منشأةً صحية اُغلقت بسبب حصارِ الميليشيات وقصفها للمدينة. القصف العشوائي المستمر، أودى بحياة نحو 5 مدنيين وجرح أكثر من 8، معظمهم أطفال، إثر سقوطِ صاروخ كاتيوشا على حي وادي القاضي السكني، أطلقته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. في الأثناء، قصف طيران التحالف تجمعا للمتمردين في حي ثعبات في تعز، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيات، كما شنت مقاتلات التحالف ثمان غارات على معسكر الصواريخ بمنطقة خشم البكرة شرق العاصمة صنعاء، وعلى معسكر الحمزة شرق مدينة إب. تقدم للمقاومة الشعبية وقد تمكنت المقاومة الشعبية من إحراز تقدم باتجاه خط الطريق الرابط بين سوق نجد قسيم ومديرية المسراخ، بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وفي الجوف تفقد المحافظ اللواء حسين العجي العواضي، الوحدات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية السادسة والمشاركة في عملية التحرير التي تجري حاليا لتطهيرها من مليشيات الحوثي والمخلوع. وذلك ردا على مزاعم مليشيات الانقلاب باقترابها من عاصمة المحافظة، وأن المحافظ قد فر منها. أما في البيضاء، فقد استهدفت المقاومة الشعبية طقما عسكريا لميليشيات الحوثي، ما أدى إلى مقتل وجرح عناصره. وفي السياق ذاته تمكنت المقاومة من استعادة جبل العرقوب الواقع في منطقة العقلة بمديرية الصومعة عقب مواجهات عنيفة اوقعت قتلى وجرحى من الميليشيا الانقلابية.