أزد - جازان - احمد العسيري أكد الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان البارحة أن الجهات المختصة بمحاربة ومكافحة شجرة القات المخدرة تسعى لإزالة تلك الشجرة من المزارع الجبلية في المنطقة واستبدالها بزراعة أخرى تدر على أهالي تلك المناطق الرزق الوفير. وأشار أمير جازان إلى أنه لا يمكن أن تبقى نبتة قات واحدة في أرض الحرمين الشريفين التي تستمد تعاليمها من الدين الإسلامي الذي يزجر وينهى عن كل محرم وملهٍ عن العبادة ومضر بالصحة ومتلف للمال. وأضاف الأمير محمد بن ناصر أن القات مصنف دولي بأنه نوع من أنواع المخدرات مثله مثل بقية المخدرات في الضرر وإيقاع العقوبة واعترف بأن سجون المنطقة قد امتلأت بالمهربين والمستخدمين لهذا المخدر مما يستوجب على الجميع محاربتها نظرا للأضرار الدينية والصحية والاجتماعية المترتبة على استخدامها، مشيرا إلى أن اللجنة المكلفة بالإزالة ووعي المواطنين قد أسفرت عن تحرير جبال الريث من هذه النبتة، لافتا إلى أن إزالة شجرة القات تستوجب تطوير تلك الجبال ومعالجة التربة ومساندة ومساعدة السكان على زراعة المحاصيل، ودعمهم وتوفير كل الخدمات الضرورية لهم بما يضمن لهم الكسب الحلال والشريف. واستعرض الأمير محمد بن ناصر جوانب التنمية في منطقة جازان التي قدرت بالمليارات في الجوانب والمحاور كافة والتي من شأنها أن تغير مجرى المنطقة وحياة أبنائها واستعرض المشاريع الاقتصادية والتنموية الجاري تنفيذها والمعتمدة مثل المدينة الصناعية ومشروع مصفاة البترول والمدينة الصناعية في جازان ومشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق في الجانب الصناعي في حين قال إن مشاريع الإسكان في المنطقة شهدت نموا كبيرا إذ من المتوقع تسليم ألفي وحدة سكنية من مشروع إسكان الملك عبد الله التنموي في حين سيتم استكمال المرحلة الثانية بأربعة آلاف وحدة سكنية ليصبح مجموعها ستة آلاف وحدة سكنية إلى جانب مشاريع وزارة الإسكان التي تغطي عددا من محافظات منطقة جازان. وعن الوضع الصحي قال الأمير محمد بن ناصر إن المنطقة حظيت باعتماد عدد من المشاريع الصحية التي ستسهم في تحسين الخدمات الصحية ومنها إنشاء مستشفى التخصصي بتكلفة 350 مليون ريال ومستشفى آخر جنوبي المنطقة بتكلفة 280 مليون ريال إلى جانب إنشاء مركز الطب الشرعي وتطوير ثلاجات حفظ الموتى بتكلفة تبلغ 60 مليون ريال. وكان الأمير محمد بن ناصر قد التقى الإعلاميين المشاركين في الملتقى الإعلامي الأول الذي أقيم في منطقة جازان وضم أكثر من 300 مشارك ما بين أكاديميين ورؤساء تحرير وإعلاميين وخرج الملتقى بعدد من التوصيات منها رفع الحوافز المادية والمعنوية للصحافيين بهدف دعمهم واستقرارهم وعقد الدورات المتخصصة لهم في العمل الصحافي داخل المنطقة نظرا لحاجة الإعلاميين إلى تطوير مهاراتهم وقدراتهم في ظل وجود الإعلام الجديد للاستفادة من الأدوات الحديثة والتقنية لمواكبة التغير في الإعلام الجديد وتطوير الشخصية بما يضمن حسن التعامل مع القضايا الحساسة والعمل على رفع مستوى المهنية في العمل الإعلامي والعمل على نهج الشفافية والابتعاد عن الحساسية من قبل الجهات الحكومية عند التعامل مع الجهات الإعلامية والتزام الإعلاميين بالمواثيق المهنية في تحري الدقة وضرورة إلمام الإعلاميين بالأنظمة والقوانين التي تحكم عمل الأجهزة الحكومية المطالبة باختيار المتحدثين الرسميين والناطقين الإعلاميين وفق معايير مهنية بما يحقق التفاعل مع الجهات الإعلامية ويضمن تحقيق التعاون معهم وعقد اجتماع نصف سنوي بإشراف فرع وزارة الثقافة والإعلام لمناقشة وتوطيد العلاقة التكاملية بين الأجهزة الحكومية والوسائل الإعلامية وإنشاء صحيفة من جازان وعدم استخدام السلطة الحكومية ضد منسوبي الإعلام فيما يخدم الصالح العام. الاقتصادية /fb: like twitter