: استحوذت المداخلة التي طرحها الشاعر زياد السالم على مشهد الحوار في الأمسية الشعرية التي نظمها نادي الجوف الأدبي أخيراً ضمن فعاليات مهرجان الزيتون الخامس للشاعرين الدكتور علي الرباعي وغرم الله الصقاعي، حول علاقة المثقف مع المؤسسة الرسمية. وأشار الرباعي إلى أن اللغة القابلة للتأويل تكون مورطة، وأن المؤسسات الثقافية حينما وضعت إنما لتكون رافداً ومنهلاً للمثقف الحقيقي، ولكن «البعض يتعامل معها كأنها أملاك خاصة». وتمنى الرباعي أن تزول هذه النظرة السوداوية بعد التغييرات الحديثة في الأندية الأدبية. وأضاف: «علينا أن نحقق ما تطلبه الدولة من المؤسسة لأننا نعتبر أنفسنا شركاء مع هذه المؤسسة الثقافية، وتلبيتنا دعوة «أدبي الجوف» إنما هي دلالة وإثبات على أننا لسنا خصوماً ولا مقاطعين للمؤسسات الثقافية الرسمية، ولكن هناك من تحرجه أي إضاءة أو شمعة توقد». ورداً على تغريدة الكاتب صالح الشيحي في «تويتر» الذي اتهم فيها لقاءات المثقفين والمثقفات بأنها «خزي وعار»، قال الصقاعي: «عندما يكون الصراع من أجل المرحلة فنحن نرجع للخلف، وهناك من يدعي الثقافة وهو يسيء لها بشهوة الضوء والحضور». واعتبر ما حدث في ملتقى المثقفين بأنه أمر طبيعي، «يتماشى مع رغبة المؤسسة الثقافية، وقد يكون الضعف اللغوي هو من ورط الشيحي بقضية الاختلاط، كما كان لهروبه عن الإجابة الإثم الأكبر في القضية. كما أننا الآن في ظل عادات كونية أوجدها الإعلام الجديد لا تتوافق مع التواصل بفكر القبيلة، الشيحي أخطأ ولكن الخطأ الأكبر على من منحه هذه المساحة في الإعلام». وفي نهاية الأمسية قدم نائب رئيس «أدبي الجوف» ثامر المحيسن الهدايا التذكارية للمشاركين في الأمسية. دار الحياة /fb: like twitter