أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن إستراتيجية جديدة لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي وضعها مخططون إستراتيجيون عسكريون، مؤكداً أن الجيش الأمريكي سيواصل تعقب مخططي الإرهاب في أي دولة، منوهاً إلى أن بلاده لا تخوض حرباً ضد الإسلام، وتعهد بهزيمة التنظيم قائلاً: «سندمر تنظيم داعش». وسعى الرئيس أوباما في خطاب تلفزيوني نادر من البيت الأبيض مساء الأحد ب «توقيت واشنطن»، إلى طمأنة الأمريكيين في أعقاب الهجوم الإرهابي في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا والذي أودى بحياة 14 شخصا، داعياً الأمريكيين إلى عدم الاستسلام إلى الخوف، واصفاً الهجوم بالعمل الإرهابي مشيراً إلى أنه يعتبر بمثابة المرحلة الجديدة من الأعمال الإرهابية. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة ستعمل مع من سماهم بالأصدقاء والحلفاء لإحباط عمليات وتمويل تنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً التزامه بإرسال مزيداً من الجنود لمحاربة التنظيم. واعلن أوباما عن رفضه المشاركة في حرب برية مكلفة وطويلة مثل تلك التي خاضتها الولاياتالمتحدة في العراق وأفغانستان. وقال أوباما إن القتلة المزعومين، وهما الأمريكي المسلم، سيد رضوان فاروق، وزوجته الباكستانية الأصل، تاشفين مالك، أصبحا أكثر تطرفا على ما يبدو، ولكنهما لا ينتميان إلى جماعة إرهابية منظمة. وقال أوباما إن الحرب على الإرهاب دخلت مرحلة جديدة خلال السنوات الأخيرة، وأضاف «نرى جهودا متزايدة من الإرهابيين لتسميم عقول الناس مثل منفذي هجوم ماراثون بوسطن وقتلة سان برناردينو». ودعا أوباما الأمريكيين إلى عدم الرضوخ إلى داعش من خلال استعداء وشيطنة الملايين من الأمريكيين المسلمين، وأكد أنه سيطلب من شركات التكنولوجيا مساعدة أجهزة الأمن في رصد وإيقاف الإرهابيين، وجدد مطالبته الكونغرس بتشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية، وذلك بدءا بمنع المدرجة أسماؤهم على القائمة الأمريكيين للممنوعين من السفر جوا من شراء أسلحة.