- أثار حادث إسقاط الطيران التركي لمقاتلة روسية اخترقت المجال الجوي التركي أمس الثلاثاء، تعليقات وردود فعل واسعة بين الكتاب والمحللين السعوديين والعرب. ففيما توقع محللون أنها مؤشر على تصعيد الصراع في المنطقة، رأى آخرون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيستمر بالمواجهة ولن يتراجع. واعتبر الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، أن إقدام أنقرة على إسقاط الطائرة الروسية قرار سياسي محسوب، ويرتبط بفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم بالأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقال خاشقجي في تغريدات دونها بحسابه بموقع "تويتر": "قرار إسقاط المقاتلة الروسية ليس عسكرياً صرفاً، سبق للروس اختراق المجال التركي قبل الانتخابات ولم ترد عليهم أنقرة، إنه قرار سياسي وتصعيد محسوب". وأضاف: "للموقف التركي القوي اليوم علاقة واضحة بانتصار العدالة والتنمية وخروجه بحكومة قوية منفرداً بالسلطة بعد انتخابات الأول من نوفمبر الجاري". بدوره اعتبر الدكتور خالد الفرم المتخصص في الإعلام السياسي، أن واقعة الطائرة بمثابة رسالة تركية تعكس السخط من التلاعب الروسي بأجوائها وحدودها وأمنها الوطني، خاصة مع استمرار روسيا في استهداف قرى جبل التركمان المتاخمة للحدود التركية السورية والذي تقطنه أغلبية ذات أصول تركية. وفق "أخبار 24". فيما دعا المحلل السياسي الدكتور عبدالله الشايجي إلى احترام حق تركيا في الدفاع عن أجوائها وسيادتها الوطنية، مشيراً في هذا الصدد إلى ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند بالإقرار بحق الأتراك في الدفاع عن حدودها. وقال الباحث في العلوم السياسة الدكتور كساب العتيبي، إن تركيا بهذه الخطوة "تُمرّغ كرامة الروس بالتراب، وتُغيّر مسار عدوانها المتغطّرس، وترسم قواعد جديدة للصراع في المنطقة، بحسب تعبيره. يذكر أن سلاح الجو التركي أسقط أمس الثلاثاء، مقاتلة روسية على الحدود السورية، وقال إنها اخترقت المجال الجوي التركي، ولم تستجب للتحذيرات المتكررة لها، فيما وصفت موسكو الحادثة بالخطيرة، وألغى وزير خارجيتها سيرغي لافروف زيارة مقررة إلى أنقرة اليوم.