قال وزير الداخلية البلجيكي إن قوات الأمن تبحث عن عدة مشتبه بهم، وذلك فيما تعيش العاصمة بروكسل يوما ثانيا من الإجراءات الأمنية المشددة. وأضاف وزير الداخلية، جان جامبون، أن التهديد الحالي أكبر من التهديد الذي يشكله صلاح عبد السلام المطلوب للاشتباه في صلته بالهجمات التي وقعت في باريس. وتشهد بروكسل أقصى درجات التأهب الأمني في ظل مخاوف من تعرض العاصمة البلجيكية إلى هجوم. وكانت المدينة قاعدة لمنفذي هجمات باريس التي راح ضحيتها 130 شخصا. وتجري السلطات مراجعة للوضع الأمني من أجل اتخاذ قرار بشأن فترة العمل بالإجراءات الأمنية المشددة في بروكسل. وطلبت السفارة الأمريكية في المدينة من رعاياها البقاء في منازلهم، وفرضت القيادة الأوروبية الأمريكية حظر سفر أفراد الجيش والمتعاقدين إلى بروكسل لمدة 72 ساعة. ولاتزال خدمات قطارات الأنفاق معلقة حتى صباح الاثنين، كما طلبت السلطات من السكان تجنب الأماكن المزدحمة. ويسيّر الجيش دوريات أمنية في شوارع بروكسل في ظل استمرار البحث عن صلاح عبد السلام وهو مشتبه به في هجمات باريس يبلغ من العمر 26 عاما وكان يعيش في بروكسل. وتصف الشرطة صلاح عبد السلام بأنه مسلح وخطير, ويقول أصدقاء له إنه كان يعيش في بروكسل، وكان يحاول السفر إلى سوريا. وقال وزير الداخلية البلجيكي إن "التهديد الإرهابي في بلجيكا لن يزول عندما ينتهي التهديد الذي يشكله صلاح بعد السلام". وتابع قائلا "التهديد أكبر من تهديد إرهابي مشتبه به". وليس من الواضح إن كان وزير الداخلية يشير إلى المشتبه بهم في هجمات باريس أم أنه يشير إلى مشتبه بهم آخرين كانوا يخططون لشن هجمات في بروكسل. وحتى الآن، وجهت السلطات البلجيكية اتهامات لثلاثة أشخاص في ما يتعلق بهجمات باريس التي أعلن ما يُعرف بتنظيم "داعش" المسؤولية عنها.