وقعت مصر ورسيا اليوم الخميس اتفاقية تقوم بموجبها موسكو بانشاء اول محطة نووية لانتاج الطاقة الكهربائية في مصر، بحسب التلفزيون الرسمي. كما تم توقيع اتفاقية اخرى تحصل بموجبها مصر على قرض روسي لتمويل انشاء هذه المحطة، وفق التلفزيون الذي نقل مراسم التوقيع في حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ووقع البلدان اتفاقية ثالثة بين هيئة الرقابة النووية والاشعاعية في مصر والجهاز الفدرالي للرقابة البيئية والتكنولوجية والنووية في روسيا. وقع اتفاقية انشاء المحطة النووية في الضبعة وزير الكهرباء المصري محمد شاكر والمدير العام لهيئة الطاقة الذرية الروسية سيرغي كيرينكو. وتقع منطقة الضبعة على البحر المتوسط في شمال غرب مصر، على مسافة نحو 260 كلم غرب الاسكندرية. وقال السيسي في كلمة القاهاعقب التوقيع ان المحطة ستضم "اربع مفاعلات"، وشدد على ان اتفاقية القرض الذي تم توقيعه مع روسيا تقضي بأن يتم سداداه "على 35 سنة". واضاف ان "الهدف من التوقيع اليوم رسالة امل وعمل وسلام لنا في مصر وللعالم كله... حلم كان طويل اوي ان يكون لمصر مفاعل نووي سلمي". وكانت القاهرةوموسكو وقعتا في 10 شباط/فبراير الماضي مذكرة تفاهم من اجل بناء محطة نووية بتكنولوجيا روسية تتكون من اربعة مفاعلات طاقة كل منها 1200 ميغاوات. بدأت مصر في مطلع ثمانينات القرن الماضي اجراءات لاقامة محطة نووية لانتاج الكهرباء في منطقة الضبعة الا انها علقتها بعد كارثة تشرنوبيل النووية في العام 1986 ولم تقم منذ ذلك الحين باي مشروع في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وفي العام 2008 عادت مصر وقررت احياء مشروع المحطة النووية لانتاج الكهرباء وكانت روسيا تتنافس مع دول اخرى للفوز به الا ان المشروع لم يكتمل. تعاني مصر التي يزيد سكانها عن 95 مليون نسمة، من نقص كبير في الطاقة الكهربائية تظهر تداعياته خصوصا في اشهر الصيف.