في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة التي يسعى من خلالها إلى توسيع نفوذ بلاده في مصر، وقع البلدان مذكرة تفاهم لإنشاء أول محطة توليد كهرباء بالطاقة النووية في مصر، مؤكدين في الوقت نفسه على أهمية تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وضرورة المواجهة الحاسمة مع الإرهاب. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين عقب جلسة محادثات رسمية في قصر القبة أكد السيسي انه تم توقيع مذكرة تفاهم من أجل إقامة محطة للطاقة النووية في الضبعة لإنتاج الطاقة الكهربائية. وتقع منطقة الضبعة على البحر المتوسط في شمال غرب مصر على مسافة نحو 260 كلم غرب الإسكندرية. وقال الرئيس المصري إن لقاءه مع بوتين يكتسب أهمية خاصة في ضوء التحديات التي يواجهها البلدان في المرحلة الراهنة وأكدنا على وقوفنا معا لمواجهة هذه التحديات، خصوصاً الإرهاب الذي اتفقنا انه لا يقف عند أي حدود وضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهته بشكل شامل لا يقتصر على الجانب العسكري، وإنما أيضاً معالجة الأبعاد الفكرية والاجتماعية التي تشجع على انتشار ظاهرة الإرهاب. وأوضح السيسي أن المباحثات تناولت ضرورة إحياء جهود السلام للتوصل إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وتحقيق الوفاق بين مختلف المكونات الوطنية للعراق ودعم جهود مكافحة الإرهاب وتوسيع الجهود لتوفير الأجواء للقاء الأطراف السورية للتوصل إلى اتفاق يستند إلى مرجعيات جنيف. وبالنسبة لليمن قال السيسي: أكدت اهتمامنا التوصل إلى تسوية عاجلة للازمة لضمان سلامة ووحدة أراضي اليمن وأمن واستقرار المنطقة. وقال السيسي: «أكدت والرئيس بوتين على الاستمرار في تعزيز التعاون العسكري بين البلدين خاصة في ظل الظروف الراهنة، واتفقنا على تيسير حركة التبادل التجاري وإزالة المعوقات أمامها. وفي تصريحات لوكالة ريا نوفوستي الروسية قال المدير العام لهيئة الطاقة الذرية الروسية سيرغي كيرينكو الذي وقع مذكرة التفاهم مع وزير الكهرباء المصري محمد شاكر: ان هذه المذكرة تتعلق ببناء مفاعل نووي بتكنولوجيا روسية تتكون من أربع كتل طاقة كل منها 1200 ميغاوات.