حققت فصائل المعارضة السورية أول تقدم ميداني استراتيجي منذ بدء الحملة العسكرية الروسية في سوريا، حيث سيطرت على بلدة عطشان آخر معاقل النظام في ريف حماة.. وبلدة مورك الاستراتيجية في المنطقة الرابطة مع ريف حلب. وتواصل كتائب المعارضة المسلحة تقدمها في ريف حماة على أكثر من جبهة.. معارك عنيفة خاضها مسلحو المعارضة خلال الأيام القليلة الماضية، سيطروا خلالها على عدة قوى وأحياء في ريف حماة.. في حين حاصروا حواجز قوات النظام في المدينة. وبسيطرتها أخيرا على قاعدة تل عثمان شمال غربي حماة، أوقفت المعارضة نزيف مئات المدنيين في القرى المحيطة بالقاعدة العسكرية التي فتح منها النظام نيرانه من كل الجهات. حيث تتمتع هذه القاعدة بموقع استراتيجي مطل على معظم مناطق وقرى ريف حماة الشمالي وبلدات سهل الغاب، كما كانت تؤمن حواجز أخرى للنظام في محيط مدينة قلعة المضيق. بالإضافة إلى أنها تعد خط الدفاع الأول عن مناطق الريف الغربي لحماة، وأكبر وأهم الثكات العسكرية للنظام. كتائب المعارضة سيطرت أيضا على حاجز قرية النغير وبريديج، حيث تتواجد فيها راجمات الصواريخ التي تستخدمها قوات النظام لاستهداف قرى وبلدات جبل الزاوية وجبل شحشبو وخان شيخون ومناطق أخرى في ريف إدلب الجنوبي. تأتي سيطرة المعارضة على تلك الحواجز بعد تقدم لافت حققه في مدينة مورك في ريف حماة الشمالي في معارك قتل فيها عقيد ورائد من قوات النظام. فيما أضعفت المعارضة حواجز النظام شرق مدينة اللطامنة. وردا على تقدم مقاتلي المعارضة في ريف حماة، كثفت قوات النظام قصفها على مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، حيث تم استهدافها بعشرات الصواريخ العنقودية أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين.