قتل -صباح اليوم الأحد- أكثر من 15 شخصا بينهم أعضاء بالبرلمان الصومالي ومسؤولون حكوميون وسياسيون ورجال أعمال، في هجومين على فندق "صحفي" بالعاصمة مقديشو تبنتهما حركة الشباب المجاهدين. وانفجرت سيارة مفخخة في الفندق بعد اقتحامها البوابة عند السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، مما خلف العديد من القتلى والجرحى، وتلا ذلك تبادل لإطلاق النار بين أفراد الحراسة والمهاجمين. وفي وقت لاحق انفجرت سيارة أخرى خارج الفندق، مما أدى لسقوط خمسة قتلى بينهم مصور صحفي. واشتدت المواجهة بعد محاولات قوة خاصة تابعة للاستخبارات الحكومية إجلاء النزلاء من داخل الفندق. وقال وزير الإعلام الصومالي عبدي حير مارييي إن من سماهم المعادين للسلام هاجموا فندق "صحفي" صباح اليوم، مما أسفر عن مقتل مسؤولين حكوميين وسياسيين ورجال أعمال. وأضاف -في مقابلة مع الإذاعة الرسمية- أن قوات الأمن الحكومية أجلت آخرين وأنها في طريقها للسيطرة على الموقف. وأكد موقع الإذاعة الرسمية أن القوة الخاصة تمكنت من التغلب على المهاجمين، وأنها بصدد تطهير الفندق من المهاجمين. استمرار المواجهات لكن مصدرا طبيا في مستشفى "مدينة" قال للجزيرة نت إن عملية نقل الجرحى لا تزال جارية، وإن المواجهات مستمرة في الفندق. وأكد النائب طاهر أمينجيسو للجزيرة نت أن من بين القتلى عضوا من البرلمان الصومالي اسمه عبدي محمد أبتدون ومالك الفندق عبد الرشيد لقيتي والقائد الأسبق لعمليات الجيش الوطني الجنرال عبد الكريم طغبدن، فيما أصيب الجنرال علي عرايي عوسبلي. وأصيب صحفيون في التفجير الثاني بينهم مصور قناة الجزيرة محمد أحمد علي وآخر يعمل لوكالة رويترز. ومن جانبها، تبنت حركة الشباب المجاهدين الهجومين. وقال الناطق باسمها الشيخ عبد العزيز أبو مصعب إن عناصر من الحركة اقتحموا فندقا يقيم فيه "مرتدون وصليبيون" وتمكنوا من السيطرة عليه بشكل كامل.