انفجرت سياسة مفخخة أمس السبت بالقرب من البرلمان الصومالي في العاصمة مقديشو مما اوقع اربعة قتلى على الاقل ونحو عشرة جرحى، بحسب الشرطة وشهود عيان. وتبنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة هذا الهجوم الانتحاري، وهو اخر هجوم لهم منذ بدء شهر رمضان. وصرح محمد ايدلي وهو ضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس «رصدت سيارة محشوة بالمتفجرات بالقرب من البرلمان حيث انفجرت. وقع ضحايا لكن ليس لدينا تفاصيل في الوقت الحاضر»، مؤكدا انه هجوم انتحاري. وافاد شهود عيان وعناصر في الشرطة في المكان عن سقوط اربعة قتلى. وقال المتحدث باسم الشرطة قاسم احمد روبل ان عنصرين من الشرطة في عداد الضحايا. وقال شهود عيان انهم رأوا جثث ثلاثة شرطيين ومنفذ الهجوم المفترض. وتحدثوا عن سقوط 13 جريحا ايضا معظمهم من المدنيين. وروى احدهم ويدعى احمد مالين «رأيت جثث ثلاثة شرطيين واعضاء ما يبدو انه منفذ الهجوم الانتحاري تحت حطام السيارة التي تم تفجيرها. وقد طوقت الشرطة المنطقة وطلبت من جميع المدنيين المغادرة». كما شاهد مصور لوكالة فرانس برس 13 مدنيا جريحا بينهم سبعة نازحين يقيمون في مخيم قرب مكان الهجوم. ونقلت سيارات اسعاف الجرحى من موقع الهجوم بحسب الشهود. وقال عبد الكريم جيرو وهو من السكان انه تم نقل تسعة جرحى. وقد جددت حركة الشباب تهديداتها. وسبق ان قاموا بسلسلة عمليات ضد المؤسسات الصومالية خاصة البرلمان. واكد المتحدث العسكري باسم هذا التنظيم المسلح عبد العزيز ابو مصعب لوكالة فرانس برس «قتلنا اكثر من اثني عشر عضوا من الشرطة المزعومة بعد هجوم على المدخل الرئيسي للبرلمان». واضاف «نريد ان نقول للبرلمانيين انهم ليسوا في آمان في اي مكان في مقديشو» مؤكدا ان «الهجمات ستستمر». وفي اواخر أيار/ مايو قاموا بتفجير سيارة مفخخة امام سياج البرلمان ثم اقتحموا المبنى مما ادى الى سقوط عدد من القتلى. وفي تلك الآونة وصف متحدث باسم حركة الشباب البرلمان ب»المنطقة العسكرية» وبانه هدف مشروع. وقد تبنت حركة الشباب ايضا اغتيال نائب الخميس، قتل مع حارسه الشخصي عند مدخل احد الفنادق. وكانت حركة الشباب توعدت بتكثيف هجماتها خلال شهر رمضان الذي بدأ نهاية الاسبوع الماضي. وباتت حركة الشباب تفضل تكتيك حرب العصابات والاعتداءات التي تستهدف خصوصا العاصمة والمؤسسات في الصومال التي غرقت في الحرب الاهلية في العام 1990م. كما ان حركة الشباب الصومالية تهدد دولا مشاركة في القوة الافريقية في الصومال وخصوصا جيبوتي وكينيا اللتين تعرضتا اخيرا لهجمات تبناها الاسلاميون. وتبنت حركة الشباب اعتداء مزدوجا ضد مقهيين في كامبالا كانا يبثان نهائيات كأس العالم في كرة القدم واوقعا 76 قتيلاً في 2010.