- فجّر فيلم سينمائي أمريكي عن ليلة مقتل أسامة بن لادن، نقاشاً تناوله صحفيون مرموقون، وعسكريون اشتركوا في عملية قتل بن لادن، وعملاء استخباراتيون خططوا للعملية، ومؤلفو كتب عن العملية، وعن بن لادن. زاد النقاش موضوع غلاف في مجلة "نيويورك تايمز"، كتبه جوناثان ماهلار، مسؤول الشؤون الإعلامية في الصحيفة، وقال: "تدفن الحقيقة عن قتل بن لادن في أكوام من ازدواجية الحكومة الأمريكية، وتقارير صحافية خرافية، وسذاجة من الشعب الأمريكي؛ لأنه لا يريد أن يشك في تفسير الحكومة مجرد شك ربما غير محتمل"، وفقاً ل"الشرق الأوسط". وأضاف ماهلار: "ليست المشكلة أن الحقيقة عن وفاة بن لادن مجهولة، المشكلة أن الحقيقة موجودة، لكننا لا نعرفها.. أيضاً، يجب أن لا نعزي أنفسنا بأمل أن الحقيقة ستعرف في المستقبل القريب لأنها يمكن ألا تعرف، ربما إلى الأبد". اشترك في النقاش غريغ ميلار، مسؤول الشؤون الإعلامية في صحيفة "واشنطن بوست"، الذي قال إن راي ماهلار أخطأ وأضاف: "نعرف كثيراً عن وفاة بن لادن. ونعرف كثيراً عن العملية التي أدت إلى وفاته". وكتب تفاصيل خلفية تاريخية، في تسلسل زمني، منذ قتل بن لادن، في مايو عام 2011، وقال: "أكدت حقيقة قتل بن لادن أكثرية التفاصيل التي ظهرت منذ ذلك الحين في عشرات من التقارير الإخبارية، والكتب، والأفلام الوثائقية". اشترك في النقاش سيمور هيرش، صحفي أمريكي عريق اشتهر، قبل خمسين عاماً، عندما كشف مذبحة "ماي لاي"، ومذابح أخرى ارتكبها الجنود الأمريكيون خلال حرب فيتنام. في بداية هذا العام، نشر هيرش ما يمكن أن يوصف بأنه "إعادة كتابة تاريخ قتل بن لادن"، وقال إن الغارة التي قتلت بن لادن، وكل التطورات التي أعلنها العسكريون الأمريكيون عنها ليست إلا "خدعة"، يعتقد أنه اعتمد على عسكريين واستخباراتيين باكستانيين، وعلى مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه). وقال إن حقيقة قتل بن لادن تظل مغمورة في سنوات من العلاقات الخفية المضطربة بين الاستخبارات الأمريكية والاستخبارات الباكستانية.