قال مسؤولون إيرانيون إن طهران قد زادت عدد من تصفهم ب"المستشارين العسكريين" في سوريا مؤخرا، ردا على طلب وردها من الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي يستعين أيضا بروسيا لمواجهة الأوضاع الصعبة لقواته، مؤكدين أن إيران منعت "سقوط سوريا" على حد تعبيرهم، بينما تتوالى الأنباء عن سقوط ضباط كبار وجنرالات في ساحات القتال السورية. وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفر، قد أصدر الاثنين بيان تعزية لأسرة العقيد مسلم خيزاب الذي قالت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية إنه قتل "خلال مهمة الاستشارية في سوريا" ذكر فيه أن خيزاب هو "قائد فوج 'يا زهراء‘ فرقة 14 'الإمام الحسين‘." بالمقابل، قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية الدفاعية في الجيش الإيراني، العميد أحمد وحيدي، في كلمة له بمدينة كرمانشاه الثلاثاء نقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية إن إيران "حالت دون سقوط سوريا من قبل الاستكبار العالمي وتحقيق هدفه في ذلك، من خلال تقديم دعمها للشعب السوري المسلم" وفق تعبيره. وكانت إيران قد أقرت خلال الأيام الماضية بمقتل عدد من جنرالاتها وضباطها الكبار في سوريا، ما أكد – بالنسبة للمعارضة السورية – مدى التورط العسكري لطهران التي نعت الاثنين الضابط نادر حميد، المسؤول في قوات الباسيج الإيرانية، وذلك بعد أيام على إعلانها مقتل الجنرال حسين همداني، والقيادي بالحرس الثوري فرشاد حسوني زاده، القائد السابق ل"لواء الصابرين". وفي حديث للقناة الرابعة البريطانية نقلته وكالة "فارس"، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، أمير عبداللهيان، إن إيران قامت ب"زيادة عدد" مستشاريها العسكريين "ردا على طلب من دمشق".