وبدأ موسم تساقط الجنرالات الإيرانيين على ساحة القتال في سوريا؛ حيث أعلنت وسائل إعلام إيرانية، في نبأ هو الخامس من نوعه خلال أقل من أسبوعين؛ مقتل القيادي في الحرس الثوري "مسلم خيزاب" أثناء تأديته مهمة وُصفت ب"الاستشارية" في سوريا؛ حيث لم تشفع لهذه القيادات 2000 عنصر من قواتهم المنتشرة على الأرض السورية، ويتمركزون حول حلب، بحسب CNN. وجاء مقتل "خيزاب" بعد أيام قليلة من مقتل القيادي فرشاد حسوني زاده، في سوريا، القائد السابق ل"لواء الصابرين"، والذي أعلن عن مقتله يوم الثلاثاء الماضي؛ ذلك بعد أيام من مقتل العميد حسين همداني، القائد والمستشار في الحرس الثوري الإيراني في ريف حلب، والذي يُعتبر الأعلى رتبة بين قتلى إيران في سوريا، وهو الملقب ب"منقذ الأسد"، بحسب الوكالات الإيرانية وفق ما نشرته الشرق الأوسط اللندنية.
وفي سياق متصل، أعلن أمس عن تشييع القيادي في "حزب الله" محمد حسن صفا المعروف بأبو حسين الذي قُتل أثناء المعارك في حلب، بعد أقل من خمسة أيام على تعيينه قائداً ل"حزب الله" في سوريا؛ بينما قُتل قيادي آخر في الحرس الثوري الإيراني يُدعى نادر حميد، في القنيطرةجنوبسوريا "أثناء تأدية واجبه الجهادي"، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
يشار إلى أن وتيرة المعارك تصاعدت في سوريا خلال الأسبوعين الأخيرين مع بدء التدخل العسكري الروسي المباشر والمشاركة في المعارك بسلاح الجو، وبينما تتزايد الدعايات الحربية للنظام السوري حول عمليات عسكرية مشتركة (سورية - إيرانية - روسية) موسعة بريفي حلب ودمشق، تتوارد أنباء سقوط قيادات إيرانية في أنحاء متفرقة من البلاد دون ذكر تفاصيل إضافية.
ويُعتبر "خيزاب" أحد المستشارين العسكريين التابعين للحرس الثوري الإيراني، وقائد كتيبة "يا زهراء" التابعة لفيلق الإمام الحسين في الحرس الثوري، شمال غربي سوريا، وهو الضابط الإيراني الخامس بدرجة مستشار يُقتل في سوريا بين 21 عنصراً آخر من الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية المقاتلة معه، منذ نحو الأسبوعين، والتي تساند قوات النظام السوري في شنّ عمليات برية ضد قوات المعارضة في ريفي اللاذقية وحماة وضواحي حلب، وبغطاء جوي روسي.
يشار إلى أن مسؤولاً بوكالة الأمن القومي الأمريكي قد قال إن التقديرات الحالية تشير لوجود 2000 عنصر من القوات الإيرانية على الأرض السورية وبالتحديد حول حلب.
وبيّن المسؤول في تصريح ل"CNN" أن هذه القوات تتكون من عناصر بقوة القدس والحرس الثوري الإيراني إلى جانب عملاء تعاقدت معهم، لافتاً إلى أن هذه القوات متواجدة حول حلب تخوض معارك بغطاء جوي روسي، وأنهم يقومون بأدوار دعم للروس وقوات الجيش السوري، وأن هذا لا يستثني إقدامهم على القتال في الصفوف الأمامية.