تجنبت الأمانة العامة للأمم المتحدة التعليق على بيان أصدرته المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا، بشأن مشروع قرار عربي يؤكد الهوية الإسلامية لحائط البراق، ويعده أحد المواقع الإسلامية المقدسة من قبل المنظمة. وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن موقف بان كي مون واضح بهذا الشأن، وهو يدعو إلى ضرورة "المحافظة على الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة". وكانت إيرينا بوكوفا قد أعربت في وقت سابق عن قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف ضد المواقع الثقافية والدينية في القدس الشريف، وأبدت أسفها إزاء مشروع القرار العربي المطروح للتصويت، وقالت إنه "قد يمكن تفسيره باعتباره تعديلا لوضع مدينة القدس القديمة وأسوارها". وناشدت بوكوفا المجلس التنفيذي لليونسكو اتخاذ قرارات لا تسفر عن إثارة مزيد من التوترات على الأرض، وتشجع على احترام طابع الأماكن المقدسة، وقالت في بيان "إن حماية التراث الثقافي يجب ألا تكون رهينة للظروف السائدة، لأن ذلك يؤدي إلى إضعاف مهمة اليونسكو". من جانبها وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية مشروع القرار بأنه محاولة لتشويه التاريخ وطمس العلاقة بين الشعب اليهودي والأماكن المقدسة الخاصة به وخلق واقع كاذب، وقالت إنها "التزمت مع دول صديقة ومع مسؤولي اليونسكو بإفشال هذه المحاولة الفلسطينية". يذكر أن حائط البراق يحد الحرم القدسي من الجهة الغربية، حيث يشكل قسما من الحائط الغربي للحرم المحيط بالمسجد الأقصى، ويمتد بين باب المغاربة جنوبا والمدرسة التنكزية شمالا، وطوله نحو خمسين مترا وارتفاعه نحو عشرين مترا. ويزعم اليهود أن الحائط هو الأثر الأخير الباقي من هيكل سليمان المزعوم، رغم عدم وجود أي دليل تاريخي أو علمي يثبت وجود الهيكل اليهودي، أو ما يمكن أن يمت له بصلة.