نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصادر صحفية تركية قولها إن سفينتي إنزال روسيتين كبيرتين تابعتين لأسطول البحر الأسود، توجهتا إلى البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق البوسفور التركي. وأشار المصدر إلى أن على متن السفينتين الروسيتين حمولة عسكرية وهما متجهتان إلى ميناء طرطوس السوري حيث مركز الدعم اللوجستي لأسطول البحر الأبيض المتوسط الروسي. تجدر الإشارة إلى أن روسيا تدعم جيش النظام السوري منذ مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري بسلسة غارات تركز معظمهما على مواقع المعارضة السورية المسلحة، رغم إعلان موسكو أن هدفها مواقع تنظيم الدولة الإسلامية. وقد أوقعت الغارات الروسية عشرات الضحايا المدنيين في أرياف حمص وحماة وحلب وإدلب واللاذقية. وتتخذ الطائرات الروسية المقاتلة من مطار حميميم في جبلة باللاذقية منطلقا لها، وقد تحول المطار مؤخرا إلى قاعدة عسكرية برية وجوية لروسيا. ومنذ العهد السوفياتي تحتفظ موسكو بقاعدة عسكرية بحرية في ميناء طرطوس السوري على البحر المتوسط. وكانت وكالة رويترز نقلت يوم الجمعة الماضي عن مسؤول عسكري روسي كبير أن موسكو قد تستخدم سفنها في البحر المتوسط لإطلاق صواريخ على مواقع تنظيم الدولة في سوريا. وسبق أن أطلقت روسيا صواريخ كروز تجاه مواقع لتنظيم الدولة وقوات المعارضة السورية من بحر قزوين، وعبرت هذه الصواريخ فوق إيران والعراق. وتتزامن الإمدادات الروسية الجديدة مع أخبار نشرتها عدة صحف غربية عن تحضيرات تقودها روسيا وتشارك فيها قوات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، لشن هجوم كبير لاستعادة السيطرة على جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية، إضافة إلى هجوم كبير آخر في أرياف حلب وحماة وحمص.