سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سماحة المفتي في خطبة الجمعة أمس .. توظيف النساء في محال بيع المستلزمات النسائية وجعل المرأة في مواجهة الرجال تحاسب وتبيع بلا حياءٍ ولا خجلٍ مخالف للشرع
أكد سماحة المفتي العام الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، في خطبة الجمعة، اليوم، بجامع الأمير تركي بن عبد الله بالرياض: إن توظيف النساء في محال بيع المستلزمات النسائية وجعل المرأة في مواجهة الرجال تحاسب وتبيع بلا حياءٍ ولا خجلٍ تترتب عليه مصائب كثيرة يتحمّل أوزارها التجار أصحاب هذه المحال. وأكّد أن التساهل في توظيف النساء في أعمال يكُنّ فيها في مقابلة الرجال جرمٌ ومخالفٌ للشرع, محذّرا من الانخداع بالدعايات في هذا الجانب والتساهل في المحرّمات، مطالباً التجار بتقوى الله وعدم التساهل في أوامر الدين والابتعاد عن الغش والخداع, وقال إن التاجر مفتاحٌ للخير أنعم الله عليه بالمال والسعة في الرزق, فيجب أن يؤدي حق الله وينفق في أعمال الخير ويتقرّب إلى المولى - عزّ وجلّ بالصدقات والطاعات, ويكون صادقاً أميناً في بيعه وشرائه, ولا يكون غشاشاً ولا خداعاً ولا مروّجاً للمحرّمات, أو يتاجر في أمورٍ غير مشروعة محرّمة, ويبتعد كل البُعد عمّا يضرُّ الإنسان, وما لا يرضاه إخوانه المسلمون, ولا يتساهل في حقوق من يعملون معه فلا يظلم أحداً ويوفي بالعقود والعهود, ولا يكون حريصاً للإتيان بالنساء ويجعلهن في أعمالٍ في وجه الرجال يبيعون مستلزمات نسائية ويوظفون نساءً يقمن بمخاطبة الرجال بلا خجلٍ ولا حياءٍ. وقال سماحة المفتي العام إن التاجر المسلم لا يقبل ذلك، ولا يرضى هذا الأمر لما يترتب عليه من مصائب هو الذي يتحمّل أوزارها أمام الله, مطالباً التجار أن يراقبوا الله, وعدم التساهل في هذا الباب في جلب النساء ليكنّ في وجوه الرجال ليحاسبن الباعة ويخاطبنهم، فهذا جرمٌ وخطأٌ ومخالفٌ للشرع. وقال على التجار عدم الانخداع بالدعايات من أقوالٍ وتساهلٍ في المحرّمات . وطالب سماحة المفتي العام، الآباء والمعلمين والإعلاميين والدعاة والوعاظ ورجال الحسبة والمستشارين والمحامين وأصحاب الإدارات، بأن يكونوا مفاتيح للخير ويتحمّلوا أماناتهم التي أوكلت إليهم , مناصحين بالخير ومبتعدين عن الشر, وقال: كلٌّ يتحمّل مسؤوليته أمام المسؤوليات المنوطين بها، فالأب يرعى أبناءه ويوجههم للخير ويغرس فيهم الفضائل, والدعاة والوعاظ يلتزمون بالكتاب والسُّنة ويوجهون الناس للخير, والآمرون بالمعروف والنهي عن المنكر عليهم أن يقوموا بأعمالهم في الأمر بالمعروف بلينٍ ولطفٍ لا شدوة وغلظة, وكذلك على الإعلاميين الصدق في الطرح, وحذّر المحامين من الدعاوى الكيدية أو الدفاع عن الباطل, كما حذّر المستشارين من الاستشارات السيئة وأن يكونوا مستشاري خير .