قال سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ إن توظيف النساء في محال بيع المستلزمات النسائية وجعل المرأة في مواجهة الرجال تحاسب وتبيع بلا حياء ولا خجل تترتب عليه مصائب كثيرة يتحمل أوزارها التجار أصحاب هذه المحال. وأكد سماحته أن التساهل في توظيف النساء في أعمال يكن فيها في مقابلة الرجال جرم ومخالف للشرع، محذرا من الانخداع بالدعايات في هذا الجانب والتساهل في المحرمات، مطالبا التجار بتقوى الله وعدم التساهل في أوامر الدين والابتعاد عن الغش والخداع. وطالب المفتي العام الآباء والمعلمين والإعلاميين والدعاة والوعاظ ورجال الحسبة والمستشارين والمحامين وأصحاب الإدارات، بأن يكونوا مفاتيح للخير ويتحملوا أماناتهم التي أوكلت اليهم، مناصحين بالخير ومبتعدين عن الشر، وقال: كل يتحمل مسؤوليته أمام المسؤوليات المنوطين بها، فالأب يرعى أبناءه ويوجههم للخير ويغرس فيهم الفضائل، والدعاة والوعاظ يلتزمون بالكتاب والسنة ويوجهون الناس للخير، والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر عليهم أن يقوموا بأعمالهم في الأمر بالمعروف بلين ولطف لا شدوة وغلظة، وكذلك على الإعلاميين الصدق في الطرح، وحذر المحامين من الدعاوى الكيدية أو الدفاع عن الباطل، كما حذر المستشارين من الاستشارات السيئة وان يكونوا مستشاري خير. وقال إن التاجر مفتاح للخير أنعم الله عليه بالمال والسعة في الرزق، فيجب أن يؤدي حق الله وينفق في أعمال الخير ويتقرب الى المولى عز وجل بالصدقات والطاعات، ويكون صادقا أمينا في بيعه وشرائه، ولا يكون غشاشا ولا خداعا ولا مروجا للمحرمات، أو يتاجر في أمور غير مشروعة محرمة، ويبتعد كل البعد عما يضر الإنسان، وما لا يرضاه إخوانه المسلمون، ولا يتساهل في حقوق من يعملون معه فلا يظلم احدا ويوفي بالعقود والعهود، ولا يكون حريصا للإتيان بالنساء ويجعلهن في أعمال في وجه الرجال يبيعون مستلزمات نسائية ويوظفون نساء يقمن بمخاطبة الرجال بلا خجل ولا حياء. وقال سماحة المفتي العام إن التاجر المسلم لا يقبل ذلك، ولا يرضى هذا الأمر لما يترتب عليه من مصائب وهو الذي يتحمل أوزارها أمام الله، مطالبا التجار بأن يراقبوا الله، وعدم التساهل في هذا الباب في جلب النساء ليكن في وجوه الرجال ليحاسبن الباعة ويخاطبنهم، فهذا جرم وخطأ ومخالف للشرع، وقال على التجار عدم الانخداع بالدعايات من أقوال وتساهل في المحرمات.