أزد - جدة - محمد طامي // رفضت لجنة المطبوعات في وزارة الثقافة والإعلام إصدار نشر رواية «سنوات خداعات» للمؤلف ناصر الهواوي، إلا بعد إجراء المؤلف تعديلا لكلمة «متحولين» التي قصد بها تحول مثقف تيار ثقافي إلى آخر، وبعض الملاحظات على الحواشي في الرواية بعد تعديلها من قبل المؤلف. وأبلغ «عكاظ» الهواوي أن الفسح تم بعد أن أبلغه مدير إدارة المطبوعات في حائل باشتراطات الوزارة لفسح الرواية، وقال: «ستكون الرواية متوفرة في معرض الكتاب لهذا العام» وعن حكاية المنع، قال الهواوي: «عندما قمت بإرسال روايتي من مركز إدارة المطبوعات في حائل إلى وزارة الثقافة والإعلام في الرياض للحصول على فسح نشر للرواية في 13 جمادى الأولى العام الماضي، وبعد مضي شهر و27 يوما اتصلت بمكتب رئيس المراقبة في الوزارة والمسؤول عن إصدار تصاريح النشر يوسف اليوسف مستعلما عن فسح الرواية، أبلغني أن روايتي تم منعها من النشر»، وأضاف «حاولت من خلال المكالمة معرفة أسباب المنع لكنه أبلغني بأنه سيصلني خطاب الاعتذار خلال أيام من غير ذكر لأسباب المنع»، وزاد «بعد أن أبلغني اليوسف بقرار المنع أرسلت برقية لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة شرحت له ما جرى، مقدما للوزير خوجة ملخصا عن فكرة الرواية إضافة إلى نسخة من الرواية»، وبين الهواوي أنه اتصل هاتفيا في اليوم التالي للبرقية بوكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان حيث أجابه على تساؤلاته عن المنع: «أعدك بأن نعيد النظر في روايتك من خلال تحويلها إلى مراقب آخر»، وقال الهواوي: «بعد أسبوعين من تاريخ إرسال البرقية جاءني اتصال من مدير إدارة المطبوعات في حائل يخبرني فيه بأن الوزارة اشترطت تعديل عدد من الملاحظات الطفيفة على بعض الحواشي في الرواية وقد قمت بالتعديل وحصلت على الفسح». ولفت الهواوي أن روايته «سنوات خداعات» جاءت نتيجة لتتبع أغلب أطروحات رموز تيار بدأ يظهر على السطح يقال له تيار «المتحولين»، وقال: «هذه التسمية جاءت من قبل أصحاب ذلك التيار، فحين يظهرون في وسائل الإعلام نجدهم يصفون أنفسهم ب«المتحولين» ومعنى كلمة متحول أي الشخص الذي كان في يوم من الأيام إما متدينا أو طالب علم شرعي ثم تحول إلى ليبرالي أو إلى علماني ومن ثم جعل يجاهر قائلا: «أنا ليبرالي أو علماني وراح من خلال الفضائيات يدندن بأطروحات غريبة»، وأضاف «تتبعي لأطروحات أولئك المتحولين جعلني أخرج بتصور لطبيعة فكرهم وتوجههم، ثم شرعت بجمع أهم أطروحاتهم التي يرددونها من خلال وسائل الإعلام وهممت بنقدها وتفنيدها بطريقة سردية على هيئة حوارات ومناقشات تجري بين شخصيات متعدد داخل الرواية بعيدة كل البعد عن ذكر الأسماء الصريحة وكذلك بعيدة عن التجريح والإسفاف، إذ اعتمدت من خلال السرد على تقنية الرمز المفتوح».