قال الروائي ناصر عبد الله الهواوي إن وزارة الثقافة والإعلام منعت روايته الثانية "سَنَوات خداعات" من النشر داخل السعودية. وأضاف في اتصال ب"سبق" بأنه أرسل روايته من مركز إدارة المطبوعات في حائل إلى وزارة الثقافة والإعلام بتاريخ 13/ 5/ 1432ه؛ للحصول على فسح نشر، إلا أنه في يوم 10/ 7/ 1432ه عاود الاتصال بمدير إدارة المطبوعات والإعلام الداخلي في وزارة الثقافة والإعلام يوسف اليوسف، فأفاده بأن الرواية مُنعت من النشر، وأنه سيصله خطاب الاعتذار خلال أيام، دون أن يذكر اليوسف أسباب المنع. وبسؤاله عن الأسباب قال "اليوسف": الوزارة تكتفي في حالة المنع بالاعتذار فقط دون ذكر الأسباب. وعن روايته قال الهواوي: "روايتي (سَنَوات خداعات) بعيدة كل البُعد عن السياسة أو الشخصنة أو التعرض للمسؤولين أو العلماء بسوء، بل إنني هدفت من خلالها إلى الدفاع عن ولاة الأمر، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وحكومته الرشيدة، وكذلك عمدت إلى الرَّد على بعض الاتهامات والشبهات التي توجَّه للنيل من هيئة كبار العلماء من قِبل بعض المغرضين الذين استغلوا منابر الإعلام العربي والغربي للنيل من هويتنا وحكومتنا وشعبنا الكريم". وأضاف الهواوي عن روايته "كما أنها بعيدة كل البُعد عن الإسفاف والجنس والفاحش من القول، وفي النهاية أُفاجأ بمنعها من النشر! فلماذا هذا المنع؟". وأردف "بصراحة حاولتُ من خلال هذه الرواية أن أميط اللثام عن تيار أخذ يصل إلى منابر الإعلام المناهضة لبلادي، ويُقال له (تيار المتحولين)، ويهدف إلى تشويه سمعة بلادنا التي قامت على الكتاب والسنة ونهج سلف الأمة، نهج الاعتدال والوسطية والتسامح، كما أن أصحاب هذا التيار يسعون جاهدين إلى تشويه سمعة علمائنا، ووصفهم بأقبح الأوصاف التي لا تليق بهم، من خلال جعل العلماء شماعة لأخطائهم وتشددهم وتزمتهم حينما كانوا من صغار طلبة العلم". وواصل قائلاً "حينما تكلمت عن تيار المتحولين لم أذكر أي اسم صريح، ولم أُشر إلى أي جهة معينة، ولم أُشخصن الأفكار، بل تعمدت أن أستخدم طريقة النبي عليه الصلاة والسلام في النقد، التي تقوم على مبدأ (ما بال أقوام)، واستندت في نقدي لهذا التيار إلى تصريح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني وزير الداخلية الذي قال فيه: نعلم أن هناك زواراً للسفارات، هدفهم تغريب المجتمع، نحن نعرفهم وسنقطع ألسنتهم". وفي نهاية حديثه طلب الهواوي من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة إعادة النظر في روايته "سَنَوات خداعات". موضحاً أنه بعث له برقية يلتمس فيها إعادة النظر في قرار منع الرواية، ولم يصله الرد حتى الآن، كما أرفق مع البرقية نسخة من الرواية عبر البريد الممتاز.