قالت الشرطة الأفغانية إن مقاتلي طالبان شنوا، الاثنين، هجوما جديدا على عاصمة إقليم قندوز الواقع في شمال أفغانستان من ثلاثة اتجاهات، في الوقت الذي قاتلت فيه القوات الحكومية لمنع دخول مقاتلي طالبان المدينة. وهذا ثاني هجوم خلال العام الحالي تهدد فيه طالبان بالسيطرة على أراضي داخل مدينة قندوز، في الوقت الذي تقاتل فيه قوات الشرطة والجيش التي دربها حلف الأطلسي دون مساعدة قوات أجنبية إلى حد كبير. وسيمثل اختراق عاصمة أحد الأقاليم تطورا مهما في التمرد الذي تشهده أفغانستان منذ 14 عاما، رغم أن القوات الأفغانية طردت طالبان من معظم الأراضي التي كانت قد سيطرت عليها في موسم القتال خلال الطقس الدافئ. وشُنت الهجمات المنسقة، الاثنين، في نحو الساعة السادسة صباحا (0130 بتوقيت غرينتش)، وكان يمكن سماع دوي المدفعية الثقيلة وإطلاق النار في وسط مدينة قندوز. وقال سيد حسين وهو متحدث باسم شرطة قندوز: "الآن يدور قتال عنيف في خان آباد وتشاردارا، وفي إمام صاحب وهي المداخل الرئيسية للمدينة.. لدينا قوات كافية وسنطردهم قريبا". ولكن، إذا هزمت طالبان القوات الأفغانية في أي من المداخل الثلاثة سيكون من الصعب على الحكومة الحفاظ على السيطرة.