- عبرت والدة الشهيد سامي الحربي الذي اغتالته يد الغدر في بلدة «الجش» بالقطيف، عن فخرها واعتزازها باستشهاده دفاعا عن دينه ومليكه ووطنه، مضيفة «بالعامية» «بلغوا ابن نايف أن لدي أربعة من الأبناء سأقدمهم فداء للوطن»، مقدمة شكرها لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد لوقوفهم معهم ونقل جثمان الفقيد إلى مسقط رأسه المدينةالمنورة ليوارى الثرى في بقيع الغرقد. وبحسب صحيفة عكاظ قال خالد الشقيق الأكبر للشهيد: «إن سامي كان يحلم أن يصبح عسكريا يخدم الدين والمليك والوطن، فتحققت أمنيته، كان مرحا بشوشا صاحب دعابة لا تمل مجالسته أبدا، بارا بوالديه وبوالدته خاصة بعد رحيل الوالد، يوصينا دائما عليها، ويحثنا على أن نجتمع في منزلها كل يوم جمعة، وقد حاول نقل عمله إلى المدينةالمنورة ليعيش معها، وعندما لم يستطع قرر أن يتزوج ويستقر هناك قبل 4 أشهر تقريبا وزوجته حامل». وعن تلقيه للخبر، أوضح خالد، أنهم تلقوه وهم في جنوب المملكة عن طريق أحد زملائه، وأخفى عن والدته ولم يعلمها إلا بعد العودة إلى المدينةالمنورة، مشيرا إلى أن الشهيد هاتف والدته قبل استشهاده ب 6 ساعات. من جانبه، قال عم الشهيد ضيف الله بن عوض الله الجابري، إن الأحزان التي نشعر بها من داخلنا بددها نيل سامي للشهادة في موقف الشرف والبطولة، مضيفا كلنا فخر باستشهاده وهو ليس فقيدنا لوحدنا بل فقيد كل الوطن. وأشار إلى أن الفقيد كان شابا مستقيما يعمل بما يرضي الله تعالى منذ أن كان صغيرا إلى أن استشهد دفاعا عن دينه ومليكه ووطنه، داعيا الله أن يدخله فسيح جناته. وبدوره، أكد عبد الرحمن شقيق الشهيد، أنه رفع رؤوس ذويه وأقاربه جميعا بنيله الشهادة وبتفانيه وإخلاصه في عمله، وأنهم جميعا يهنئون ولا يعزون في سامي الذي عاش بهذه الصفة ومات عليها. فهد شقيق الشهيد قال: إن سامي كان رحمه الله حريصا على أن يجمعنا دائما في منزل الوالدة لنكون قريبين منها، مشيرا إلى أنه غير شاشة عرض الواتس قبل استشهاده بساعة ليضع «لحظة استغفار قد يبعدك ألف ميل عن أبواب النار استغفر الله وأتوب إليه». محمد شقيق الشهيد والأقرب له يؤكد على شجاعة سامي، وذكر أنه كان يوصيه دائما بالحذر ويرد سامي عليه أنه «إن مات سيكون شهيدا لذا لن يهتم أبدا». وكانت جموع غفيرة من المسؤولين والقيادات الأمنية، قد توافدوا إلى منزل الأسرة الكائن في مخطط باقدو في المدينةالمنورة، لتقديم العزاء، داعين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.