أطلقت الأممالمتحدة، أمس الخميس، نداء عاجلا للمانحين لتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط "أونروا" التابعة لها والتي تعاني من "أزمة مالية غير مسبوقة". وصرح المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أمام مجلس الأمن الدولي: "أنا قلق جدا من الأزمة المالية غير المسبوقة التي تشهدها الأونروا". وأضاف محذراً: "في حال لم يتم في غضون الأسابيع المقبلة سد الثغرة الحالية التي توازي 100 مليون دولار (في تمويل الوكالة).. فهناك تهديد كبير بأن لا تتمكن مدارس الأونروا التي تستقبل 500 ألف طفل في سائر أنحاء الشرق الأوسط من فتح أبوابها" لدى بدء العام الدراسي المقبل. ولأوضح أنه "ستكون لذلك عواقب وخيمة على الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا وعلى استقرار المنطقة وأمنها". كما طالب ملادنوف "المانحين فورا بزيادة دعمهم للأونروا في هذه اللحظة الحرجة". كما طالب بمضاعفة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية "التي تواجه صعوبات مالية كبرى من بينها عجز يناهز 500 مليون دولار في ميزانيتها للعام 2015". وأوضح ملادنوف أنه "لم يمكن سد هذه الثغرة بإجراءات ضريبية فقط، وأناشد المانحين أن يزيدوا سريعا من دعمهم المالي المباشر".