- شددت المملكة العربية السعودية على رفضها لأي تدخل في شؤونها الداخلية وأي تهجم أو تطاول على حقها السيادي أو انتقاص من شريعتها الإسلامية أو المساس باستقلال قضائها، معتبرة ذلك أمراً لن تسمح به ولن تقبله على الإطلاق. جاء ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم (الاثنين) التي ألقاها سفير المملكة مندوبها الدائم في الأممالمتحدة فيصل بن حسن طراد. وقال السفير طراد إن المملكة كانت من أوائل الدول التي دعمت حقوق الإنسان واحترمت المواثيق الدولية تجاهها كافة، بما يتفق مع الشريعة الإسلامية التي كفلت للإنسان حقوقه وحفظت له دمه وماله وعرضه وكرامته. وتابع أن المملكة لاحظت أن بعض التقارير المتعلقة بمواضيع حقوق الإنسان وبعض الدول قد أفرغت مبادئ حقوق الإنسان من مضامينها السامية وجنحت إلى محاولة تسييسها واستغلالها في التعدي والهجوم على الحقوق الأساسية للدول، بمعايير لا يمكن وصفها إلا بالانتقائية والازدواجية لخدمة أهداف سياسية دون أي احترام ومراعاة لحق الآخرين في التمتع بخصوصيتهم الثقافية والدينية. وشدد على أن كل ما له صلة بذلك وعلى الأخص ما يتعلق بالمثلية الجنسية وأي تهجم أو تطاول على حق المملكة السيادي أو انتقاص من شريعتها الإسلامية أو المساس باستقلال قضائها ونزاهته، يعد تدخلاً في شؤونها الداخلية، وهو أمر لن تسمح به ولن تقبله على الإطلاق. وفق "أخبار 24". واستهجن سفير المملكة استمرار البعض في الاستهزاء بالدين الإسلامي وبشخص نبي الرحمة والهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تحت شعار حرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد أو كردة فعل تحت أي مبرر أو بسبب جرائم إرهابية ارتكبتها زمرة لا يمثلون إلا أنفسهم. وأضاف أنه لا يوجد أي مبرر لمثل هذه الإساءات المتعمدة ضد الإسلام واستفزاز مشاعر مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، داعيا إلى التحلي بالعقل والحكمة والابتعاد عن إثارة الفتن والحقد والضغينة ضد الإسلام والمسلمين وأياً من الأديان السماوية وعدم ازدراء الأنبياء والرسل عليهم جميعا الصلاة والسلام.