- شرعت مصلحة الجمارك العامة، في تنفيذ خطة توسعية لبرنامج الكشف عن المتفجرات عبر منافذها البرية والبحرية بعد أحداث التفجيرات الأخيرة التي شهدتها المملكة، وذلك من خلال زيادة أعداد الكلاب البوليسية المستخدمة لهذا الغرض بمعدل يتجاوز 30 كلبا سنويا عبر أكثر من 5 دورات تدريبية للعام الواحد. وأوضح مدير الوسائل الرقابية بجمرك ميناء جدة الإسلامي طارق الغامدي، أن برنامج الوسائل الحية التابع لإدارة الوسائل الرقابية، يحوي جداول للدورات التدريبية، تشمل الدورة الواحدة نحو ستة سائسين لكل منهم كلبان بوليسيان. وقال وفقا لصحيفة مكة : « يتم التركيز في الوقت الحالي على برامج الكشف عن المتفجرات بعد الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى استمرار تدريب الكلاب على الكشف عن المخدرات»، مبينا أن معدل ضبطيات المخدرات بواسطة الوسائل الحية يتراوح ما بين ثلاث وأربع ضبطيات سنويا. وأبان أن تلك الضبطيات شهدتها عدة جهات تدعمها الجمارك بالوسائل الحية، تتضمن حرس الحدود والسجون وميناء جدة الإسلامي، إلى جانب بعض الاشتباهات لدى مكافحة المخدرات، مبينا أنه لا يمكن إحصاء عدد تلك الاشتباهات باعتبار اعتماد محاضرها على جهات أخرى. وأضاف: «تدعم إدارة الوسائل الرقابية بالجمارك أيضا القاعدة العسكرية والجوية في كشف وتمشيط بعض المواقع التابعة لها، إضافة إلى مكافحة المخدرات بشكل مستمر فيما يتعلق بحالات الاشتباه التي ترد إليها». أمام ذلك، ذكر أحد مشرفي التدريب بإدارة الوسائل الرقابية التابعة لجمرك ميناء جدة الإسلامي، أن الكلاب البوليسية المسؤولة عن المتفجرات والمخدرات مدربة على اكتشاف مدى تلك الممنوعات إلى درجة الرائحة الميتة. وقال : «يتم تدريب الكلاب على ردود الأفعال من حيث الاستجابة والعدوانية، غير أن عامل السلامة يطغى على السلوك العدواني لدى كلاب الكشف عن المتفجرات، فيتضمن رد فعله عن اكتشافها الجلوس فقط، بينما يتخذ كلب الكشف عن المخدرات وضعية النهش والهجوم». 4 أشهر وأوضح أن مدة الدورة التدريبية الواحدة للكلاب البوليسية تصل إلى 4 أشهر متواصلة بمواقع التدريب لدى الإدارة الرئيسية بالرياض، إلى جانب تدريبات أخرى في مواقع منافذ الجمارك. وأفاد أن إجمالي ما يتم إنفاقه على الكلاب البوليسية بمنفذ جمرك ميناء جدة الإسلامي والبالغ عددها 30 كلبا، يصل إلى 90 ألف ريال شهريا، بمعدل 3 آلاف ريال للكلب الواحد، وزاد: «تبلغ مدة خدمة الكلب البوليسي نحو 15 عاما، وتتراوح ساعات خدمته ما بين 3 و 8 ساعات يوميا». من جهته، أكد مدير جمرك ميناء جدة الإسلامي محمد الغامدي، أن ضبطيات منفذ الجمارك البحري بجدة لم تسجل أي محاولات لإدخال المتفجرات، وقال: معظم الضبطيات مواد مخدرة وسلع مغشوشة».