على رغم أن الكلاب البوليسية الجمركية تتمتع بعناية طبية فائقة، بخلاف ما كانت عليه في السابق، إذ لم تكن هناك عيادة بيطرية خاصة بالجمارك لعلاج الكلاب عند إنشاء برنامج الكلاب الجمركية عام 1403ه، إلا أن أعمارها الافتراضية قصيرة نسبياً (تتفاوت بين 10 و14 عاماً)، بعدها تودع الحياة. هذه الكلاب الشرسة لا تعرف المحاباة مع المجرمين، أو التستر على المخدرات أو المتفجرات، تتخذ من انوفها سلاحاً، ومع ذلك فبحسب المعروف فإن الكلب الأشد ضراوة وشراسة هو الأكثر انقياداً ل «السائس» (مدرب الكلاب). ويقسّم طبيب العيادة البيطرية في الوسائل الرقابية (الجمارك) الدكتور محمد العجلان الكلاب المستخدمة لدى الجمارك إلى أربعة أنواع: أولها BelgianSheepdog (كلب الرعي البلجيكي) Malinois، ويبلغ وزنه بين 25 و35 كيلوغراماً. في حين يتراوح العمر الافتراضي له بين 10 و14 عاماً. أما النوع الثاني فيدعى German Sheepherd (كلب الرعي الألماني)، ووزنه يتراوح بين 32 و48 كيلوغراماً، فعمره الافتراضي من 11 إلى 13 عاماً، وهو من فصيلة Gurdian dogs، ويعد هذا النوع «غير هجين» ويتميز بأنه ذو تركيز ممتاز في العمل وسريع الاستجابة وذكي وحذر ومطيع وممكن أن يعيش في المدن والأرياف، ويستخدم كثيراً في الحراسة والحماية وتعقب الأثر والكشف عن المخدرات والمتفجرات، وأيضاً الإسعافات والإنقاذ. فيما يطلق على النوع الثالث اسم Flat – Coated Retriever، ويبلغ ارتفاعه 22-26 سم تقريباً، ووزنه 30-35 كيلوغراماً، وعمره الافتراضي بين 10-14 عاماً، وهو من فصيلة Sporting dogs، والنوع الأخير هو Golden Retriever، ويبلغ ارتفاعه 21.5 – 24 تقريباً، ووزنه من 25-28 كلغم، والعمر الافتراضي من 12 إلى 14 سنة، وهو من فصيلة Sportingdogs، ويعد من الكلاب الودودة، ويتصف بأنه مخلص وذو حركة رشيقة وخفيفة وذو نشاط جيد، ويستخدم في الكشف عن المخدرات والمتفجرات ويستخدم للحراسة أيضاً. وأشار العجلان إلى أن الجمارك كانت تعتمد سابقاً على العيادات البيطرية الأهلية في الرياضوجدةوالدمام، عازياً ذلك إلى قلة عدد الفرق في بداية البرنامج. وأضاف: «استمر العمل بذلك حتى عام 1409ه، ومع ازدياد عدد الفرق العاملة بدأ إنشاء العيادة البيطرية كجزء من عملية توطين البرنامج وتوفير الدعم البيطري بشكل متواصل من دون الاعتماد على جهات أخرى». وتابع: «بحلول عام 1412ه تم الانتهاء من تجهيز مبنى العيادة البيطرية وتعيين اثنين من الأطباء البيطريين السعوديين الذين عملوا تحت إشراف طبيب بيطري من الولاياتالمتحدة الأميركية، وذلك بهدف كسب الخبرة والاحتكاك وتم إرسالهم لدورات تدريبية في الولاياتالمتحدة الأميركية وحضورهم لبعض المؤتمرات المهمة الخاصة بالطب البيطري». وأفاد أن المهام أسندت إلى الأطباء البيطريين السعوديين الذين يتولون كامل مهام توفير العناية البيطرية للفرق العاملة في البرنامج بجميع منافذ المملكة، وتتمثل هذه المهام في الكشف الطبي على الكلاب الموجودة في المركز والمقبلة من أقسام الوسائل الرقابية في المنافذ الجمركية وإجراء الجراحات عند الحاجة، والكشف على الكلاب الجديدة التي تم شراؤها من بلد المنشأ، ووضع الرقم الجمركي بواسطة الوشم للكلاب المتخرجة، والقيام بزيارات لأقسام الوسائل الرقابية للتأكد من صحة الكلاب ونظافتها وتحصينها ونظافة المنشآت، واختيار نوعية الأكل المستخدمة للكلاب كغذاء ووصف بعض أنواع الأغذية الصحية مع متابعة طلبات الأدوية اللازمة والمعدات والتحصينات والإشراف والمتابعة الطبية لبرنامج التوليد. وذكر أنه تم إنشاء عيادة بيطرية في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام لكي تخدم أقسام الوسائل في المنطقة الشرقية، وهي: جمرك مطار الملك فهد في الدمام، جمرك ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام، جمرك البطحاء، جمرك سلوى، جمرك الرقعي، جمرك الخفجي، جمرك جسر الملك فهد.
