رفعت مصلحة الجمارك السعودية من تعزيز قدراتها الرقابية المتطورة على المنافذ البرية والبحرية والجوية، إذ زادت من أعداد الوسائل الرقابية الحية على المنافذ، عبر توزيعها نحو 500 فرقة كلاب بوليسية على منافذ المملكة، وفق ما أكده المتحدث الرسمي باسم مصلحة الجمارك العامة عيسى العيسى ل"مكة". وأوضح العيسى أن الكلاب البوليسية التابعة للجمارك متخصصة في كشف المتفجرات والأسلحة والمخدرات بأنواعها، مبينا أن الكلاب البوليسية تستخدم في الكشف عن جميع الإرساليات القادمة إلى السعودية، وأنه تم مؤخرا اعتماد استخدام تلك الكلاب في الكشف عن الإرساليات المغادرة للأراضي السعودية لضمان عدم وجود أي ممنوعات بها. وشدد على أن المصلحة لن تستغني عن أي وسيلة رقابية على المنافذ، إذ ستواصل اعتمادها على الوسيلتين الآلية والحية معا، إذ إن المصلحة أحيانا تخضع الإرساليات إلى كلا الوسيلتين الرقابيتين للتأكد من خلوها من حمل الممنوعات حال الشك بها. وقال إن عمل الكلاب البوليسية مساند للمراقبين الجمركيين، إضافة إلى أن المصلحة لديها وسائل أخرى لكشف الممنوعات والمتفجرات والأسلحة منها الوسائل الآلية سواء عبر أنظمة الفحص بالأشعة للسيارات والحاويات والشاحنات أو المركبات، ووسائل أخرى عبارة عن أجهزة للفحص عن الأمتعة. من جهته، أكد مصدر مطلع في مصلحة الجمارك ل"مكة" أن الكلاب البوليسية قادرة على كشف خمسة أنواع من المتفجرات الحية منها «السمتكس، وC4، وTNT، وRDX، والبارود». وأشار المصدر إلى أن الإدارة العامة للوسائل الرقابية ممثلة في مركز تأهيل وتدريب فرق الوسائل الحية «الكلاب البوليسية» تقوم بزيارات نصف سنوية على المنافذ الجمركية بهدف الوقوف على مستوى أداء وكفاءة فرق الوسائل الحية العاملة في المنافذ الجمركية وتقييم قدراتها على اكتشاف المهربات وتقديم المشورة والحلول اللازمة لمعالجة السلبيات. أنواع المتفجرات - السمتكس. - C4. - TNT. - RDX. - البارود. خطوات التدريب 1 - 15 يوما فترة تعارف بين السائس والوسيلة الحية. 2 - 4 أشهر لتدريب الكلاب على كشف الممنوعات. فترة تفتيش الكلاب البوليسية للمركبات والطائرات 7 دقائق تستغرقها الكلاب لتفتيش السيارة الواحدة بالكامل. 10 دقائق لتفتيش الشاحنة الواحدة. 25 دقيقة لتفتيش طائرة طراز 747 عبر 4 كلاب بوليسية. ضبطيات الجمارك 2012 3055 قطعة سلاح. 5317 مادة عسكرية. 38742 ذخيرة. 2 متفجرات. 2013 5296 قطعة سلاح. 2151 مادة عسكرية. 51542 ذخيرة. 1 متفجرات. 5 خطوات لمواجهة داعش في السعودية أكد خبراء أمنيون ل"مكة" أن السعودية تتعرض لهجمة شرسة من الإرهاب الذي يدار من الخارج، من دول ومنظمات لا تريد لبلادنا الأمن والاستقرار، مشيرين إلى أن الإرهابيين دمى ساذجة، يقذف بها في أتون حرب غير عادلة، كما تستفيد الجهات التي تدير الإرهاب من تحريف نصوص قرآنية ونبوية في تحقيق أغراضها الإجرامية. وشددوا على أن المواجهة الفكرية مع هذه الفئات تتقدم على الأمنية، وأن هزيمة داعش ممكنة في السعودية وتتطلب خمس خطوات أساسية هي: الخطوات الأساسية - توحيد الخطاب الديني، ووقف تحوير النصوص المقدسة وحرفها عن مقاصد الشريعة. - إيجاد مناهج أكثر وضوحا تدعو النشء إلى التآلف بين الشركاء في الوطن وتنبذ التحريض. - تكوين فريق من المختصين في وسائل التواصل الاجتماعي يستطيع مواجهة دعاة الفتنة والتفتيت. - محاصرة المحرضين على الفتنة ومنعهم من اعتلاء المنابر. - تهيئة المجتمع للتحدي ومواجهة الرعب الذي يبثه الإرهابيون عبر وسائل الاتصال. تويتر للمواجهة وأكد عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى اللواء علي التميمي أن السعودية تواجه في الوقت الحاضر خطرا داهما يتمثل في وجود شباب في سن مبكرة، شحنوا بأفكار تكفيرية متطرفة، وجندوا وفق هذه الأفكار، ليصبحوا قنابل موقوتة، يتم تفجيرها في مختلف المواقع، بحسب رغبة جهات تحركها، لافتا إلى أن الإرهاب لا يستهدف فئة بعينها، بل فئات المجتمع كافة، ويمكن أن يضرب مكونا آخر في المجتمع، من أجل إشعال الفتنة، ولذلك لا بد من تفويت الفرصة عليه، والحؤول دون الوصول إلى هذه الأهداف الشريرة، لافتا إلى ضرورة الاستفادة من المتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر المستخدم على نطاق واسع في السعودية في مواجهة التطرف. اختراق المتطرفين أما الخبير الأمني رئيس قسم الدراسات السابق في كلية الملك فهد الأمنية الدكتور محمد المطوع، فشدد على ضرورة الاستفادة من المتخصصين العسكريين وذوي الخبرة من المتقاعدين في تشكيل خلايا أمنية شبه عسكرية، تتغلغل في أوساط المروجين لأفكار التطرف، لكشف مخططاتهم قبل أن تقع، وهذا أسلوب يمكن أن يكون ناجحا في مواجهة هذا الفكر المتطرف الدموي، الذي يستهدف الجميع، بدليل الصراعات التي تحدث بين أصحابه لمجرد الاختلاف فيما بينهم. تنسيق أمني ورأى العميد المتقاعد الخبير الأمني صالح الزومان، ضرورة تشكيل لجان وطنية تكون بمثابة دروع حماية للمساجد ودور العبادة والمواقع الحيوية، على أن تنسق مع الأجهزة الأمنية، ولا تكون بديلا عنها، وتكون مهمتها محدودة ومرتبطة بموقع الحراسة، ولا مانع من تدريبها على أعمال التفتيش والحماية، والألعاب الفردية، بحيث يمكنها أن تحسن التصرف عند مجابهة الخطر، كما حدث في مسجد الإمام الحسين بالدمام، حيث كان لتصرف الحماية الأهلية بالمسجد دور في عدم حدوث كارثة تودي بحياة المئات، وكانت كمية المادة المستخدمة في الحزام الناسف 4 كجم من مادة «RDX» شديدة الانفجار، وهي كافية لتدمير المسجد بالكامل لو توسطته.