كشف موقع "لا بالانا ألديا" الأسبانى أن 400 شخص شاركوا فى المظاهرات التى تم تنظيمها فى بلدية أوندا، التى تقع فى مدينة فالينسيا بشرق أسبانيا، وكانت ضد الإسلام وحمل المشاركون شعار "وقف الغزو الإسلامى". وذكر الموقع أن هذه المسيرة بدأت فى الساعة الثامنة مساءً بلافتة مكتوب عليها "وقف الغزو الإسلامى" واحتشدت صفوف من المشاركين يحملون شموعاً مضاءة، والأعلام الأسبانية، وشعارات أوندا المسيحية. وقال الموقع: "المسيرة كانت سلمية، وانتشر الحرس المدنى بعد أن تزايد عدد المتظاهرين لوصول أفواج من كتالونيا إلى أوندا". وكان المؤتمر الإسلامى الذى عقد فى مدينة مورسيا الأسبانية قد طالب بأهمية إدخال التعليم الدينى الإسلامى فى المدارس. وبحسب موقع مينوتو ديجيتال الأسبانى قال رئيس الجالية الإسلامية فى أسبانيا رياى تاتارى: "شعورنا بالقلق يزداد تجاه الأطفال المسلمين الذين لم يتلقوا دروسا لتعاليم دينهم الإسلامية فى المدارس". وأضاف: "نشعر بقلق كذلك بسبب طرد المسلمات المحجبات من المدارس والمعاهد والجامعات لارتدائهن الحجاب الإسلامى. وأكد تاتارى على أن الإسلام ليس له علاقة بأى شكل بالإرهاب، بل على النقيض تماما، فالدين الإسلامى هو دين التسامح والسلام، وتعليم الأطفال المسلمين واجب وضرورة. وكانت المحامية ومفوض الشعب الأسبانية "ماريا لويزا كافا دى يانو" قد أدانت قرار المحكمة العليا الكتالونية بحظر النقاب، ورأت أن هذا القرار يتصادم مع الحرية الشخصية للمرأة. وقالت كافا دى يانو: "أؤيد ارتداء المرأة للنقاب فى أسبانيا طالما أن هذا القرار بمحض إرادتها وليس أمرًا من الرجل، سواء كان زوجها أو والدها أو شقيقها". وأضافت كافا دى يانو: "قرار الحظر الذى تزعم المحكمة العليا أنه لصالح حرية المرأة يرجع لأسباب سياسية ليس أكثر، حيث إنه يحد من حريتها". وأدلت دي يانو بتعليقاتها بعدما عدلت محكمة في شمال شرق أسبانيا مؤقتًا عن حظر على النقاب أصدرته مدينة ليريدا. وفي أسبانيا يعيش أكثر من مليوني مسلم، وهناك عدد قليل للغاية من النساء المسلمات بالبلاد يرتدين النقاب. وكالات - لجينيات