طردت مدرسة أسبانية طالبة مسلمة لارتدائها الحجاب , وذكرموقع (كانتبريا كونفيدينسيال الإسبانى) , الجمعة 16 أبريل 2010 , أن مدير مدرسة (كاميلو خوسيه سيلا) الإسبانية قام بطرد نجوى ملحة التى تبلغ من العمر 16 عاما الأسبوع الماضى، ولم يسمح لها بحضور الدرس الرابع , لارتدائها الحجاب. وأوضح الموقع أنه منذ ما يقرب من شهرين قررت ملحة , وهى إسبانية من أصل مغربى , ارتداء الحجاب الاسلامى ، وقام 4 من مدرسيها بتحذيرها عدة مرات بأن آخر فرصة لها يوم 8 أبريل لخلع هذا الحجاب، حيث إنهم يرون "أن ارتداء الحجاب يشكل انتهاكا لقواعد النظام الداخلى وأن لائحة هذه المدرسة رقم ال32 تحظر ارتداء الحجاب أو أى غطاء للرأس" . وأشار الى تجدد الجدل حول ارتداء الحجاب مرة أخرى , حيث حدثت واقعة مشابهة فى العام 2002 مع طالبة تدعى فاطمة الإدريسى فى مدريد وفى العام 2007 تكرر الأمر مع شيماء سعيدانى فى جيرونا وحالات مماثلة فى مدينتى سبتة ومليلة. من جهتها علقت ملحة على طردها – بحسب الموقع - قائلة : "أشعر بالتمييز" , منوهة بأن ادارة المدرسة لم يسمح لها بدخول قاعة الطلبة التى كانت فيها، ولكن سمحت لها بقضاء 6 ساعات فى قاعة الضيوف الزائرين, لافتة إلى أن بعض زملائها يقومون بمساعدتها، حيث يأتون إليها بالدروس والواجبات التى يدرسونها داخل الفصل الدراسى. وأضافت :"لا أحد يستطيع منعى من متابعة دراستى لسبب دينى وخاصة أنى أريد أن أصبح معلمة رياضيات". وقال الموقع :"إن ملحة هاجرت مع عائلتها منذ 1986 واختارت ارتداء الحجاب رغم معارضة والدها محمد ملحة، وهو رجل متدين يرأس المركز الثقافى الإسلامى لبوزويلو والجمعية الإسلامية التى تدير المسجد المحلى بمنطقة جوهفران". فيما قال الأب :" طالبت ابنتى بتأجيل قرار ارتداء الحجاب لأنى كنت متأكدا من أنه سيخلق مشاكل"، ولكن قالت نجوى أنا قررت ارتداء الحجاب لأننى أحب دينى".وأضافت: ارتداء الحجاب مظهر من مظاهر الحرية الدينية التى ينص عليه دستورنا فى مادة 16". من جهته , قال رئيس اتحاد الجالية الإسلامية فى إسبانيا راى تاتارى فى رسالة بعثها إلى مدير المدرسة (إدوارد دى بريخيا) إنه "لا يوجد هناك قانون يمنع ارتداء الحجاب فى إسبانيا، وإن الحجاب مفيد جدا لمنع انتشار الطفيليات مثل القمل".