يشهد محيط مطار عدنجنوبي اليمن اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية من جهة -التي تواصل حصار المطار- ومسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، في حين قالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية صدت هجوما للحوثيين في مدينة الضالع وسيطرت على مواقع بتعز. وقال الصحفي عمار حسن للجزيرة إن المقاومة تحكم حصارها على مطار عدن بعد تمكنها من السيطرة عليه بصورة شبه كاملة، وأضاف أن الاشتباكات تزامنت مع قصف لطيران التحالف لتجمعات الحوثيين بالمطار. كما دارت اشتباكات مساء السبت في جزيرة العمال في عدن والمعلا والقلوعة أسفرت عن مقتل عدد من الحوثيين وتدمير دبابة لهم ومقتل أربعة من عناصر المقاومة، حسب المصدر نفسه. وتواصلت مساء السبت أيضا المعارك العنيفة بمنطقة دار سعد في عدن، وسط قصف من مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع لأحياء سكنية بالمدينة، مع غارات مكثفة لتجمعات الحوثيين في المنطقة والمدينة الخضراء ومناطق شمالي المحافظة، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان. وقال الشهود إن القصف تركز على تجمعات الحوثيين المتمركزين على طول الطريق الدائري الذي يربط المدينة الخضراء بالطريق العام بين محافظتي عدن ولحج، كما استهدف أيضا محاولات تسلل قام بها المسلحون الحوثيون باتجاه حي دار سعد في أطراف المدينة. صد هجمات من جهة أخرى قالت مصادر محلية إن المقاومة الشعبية صدت هجوما للحوثيين في مدينة الضالع. مشيرة إلى أن قوة حوثية حاولت التقدم نحو معسكر 33 لكن المقاومة أجبرتها على التراجع. وقال الصحفي وليد الخطيب إن المقاومة صدت هجوما للحوثيين على كلية التربية، أسفر عن قتل عدد من القوة المهاجمة وتدمير آلياتها العسكرية. وأضاف أن اشتباكات تجري حاليا في مستشفي السلام التي تسلل إليها الحوثيون، وسط قصف تشنه الجماعة من موقع الخزان على منازل المواطنين. من جهة أخرى قالت مصادر محلية للجزيرة إن مسلحين حوثيين أطلقوا النار عشوائيا على مشاركين في وقفة احتجاجية في مدينة ذَمار جنوبصنعاء مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى. وأضافت المصادر أن الحوثيين اعتقلوا عددا من المتظاهرين بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية طالبوا فيها بتوفير المياه والكهرباء والوقود. وتعاني ذمار منذ نحو شهر نقصا في هذه المواد الأساسية حسبما يؤكد سكان المدينة. سيطرة وقصف في غضون ذلك أفادت مصادر محلية بأن المقاومة الشعبية سيطرت على عدة مواقع شمال مدينة تعز جنوب اليمن، وذلك عقب اشتباكات مع مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع. كما سيطرت المقاومة على حي المستشفى الجمهوري، بينما قصف الحوثيون مستشفى الثورة في المدينة، وجاءت تلك التطورات عقب تشكيل المقاومة الشعبية مجلسا مشتركا للتنسيق يضم قادة عسكريين ومدنيين. من جهة أخرى هاجمت المقاومة الشعبية مواقع سيطر عليها الحوثيون في مديرية السياني بمحافظة إب بعد هجمات قام بها مسلحو الحوثي على المواطنين. وكانت مدينة إب قد شهدت مسيرة حاشدة ندد المشاركون فيها بتصرفات مليشيا الحوثي وأكدوا دعمهم للمقاومة الشعبية. وطالب المتظاهرون بإخراج جميع المعتقلين من السجون. كما أكد المشاركون في المسيرة وقوفهم مع أبناء مدينتي تعز وعدن ضد عدوان الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع منددين بما أسموه الاضطهاد وتكميم الأفواه.