حذرت الأممالمتحدة من أن اليمن يواجه نقصا حادا في الوقود قد يؤدي بالبلد إلى حالة من الشلل في ظل استمرار القتال. وقال مسؤول رفيع في الأممالمتحدة إن اليمن يواجه خطر توقف مرافق الحياة بشكل كامل في غضون أيام. وأضاف المسؤول الأممي أنه بدون توافر الوقود، فإن قطاع الصحة والمرافق المسؤولة عن توفير المياه الصالحة للشرب وأنظمة الاتصالات لن تكون قادرة على العمل. ويتعرض اليمن لحصار من طرف التحالف الذي تقوده السعودية في محاولة لمنع وصول الأسلحة إلى جماعة الحوثي. وتقول الأممالمتحدة إن هذا الحصار له آثار سلبية على تسليم المعدات الإنسانية. وفيما يخص الوضع في جنوبي اليمن، اضطرت مئات من الأسر في مدينة عدن إلى البقاء في بيوتها نظرا لاستمرار القتال العنيف لأسابيع. ولا تحصل هذه الأسر على الإمدادات الضرورية سوى من متطوعين يغامرون بحياتهم إذ يركبون قوارب متهالكة محملة بالطعام والأدوية من أجل جلب الإمدادات الضرورية من ميناء عدن. وكان برنامج الغذاء العالمي حذر من أنه سيضطر إلى وقف تسليم المساعدات الغذائية في اليمن بسبب عدم توافر الوقود اللازم لتنفيذ عمليات التسليم. وأضاف البرنامج أن الوقود نفد بالفعل في محافظة الحديدة، ولذا علقت عمليات توصيل المساعدات فيها. ونبّه إلى أن مخزون الوقود يوشك على النفاد في جميع المحافظات الأخرى. ويحتاج نحو نصف سكان اليمن إلى مساعدات غذائية. ويصف برنامج الغذاء العالمي تسليم حصص الغذاء الطارئة بأنها عملية "لإنقاذ حياة" المنكوبين. وتحدثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن نفاد السولار في المستشفى الرئيسي في صنعاء على نحو يهدد بانقطاع إمدادات الكهرباء فيه. كما أدى نفاد الوقود إلى توقف سيارات الإسعاف، فضلا عن عجز نحو نصف العاملين في المستشفى عن الذهاب إليه بسبب توقف الحافلات عن العمل. واضطرت فرق الجراحة التابعة للصليب الأحمر بمستشفى الجمهورية في مدينة عدن الجنوبية وجميع الفريق الطبي العامل من المحليين والمرضى إلى ترك المستشفى نظرا لتحول المبنى إلى خط مواجهة وسط القتال الدائر.