في جمعة أطلق عليها الثوار السوريون جمعة «الموت لا المذلة» وهي العبارة التي يتغنى بها الثوار السوريون في مسيراتهم في مدن سوريا منذ اندلاع موجة الاحتجاجات في مارس الماضي في هذا البلد الذي يخضع لحكم شمولي منذ أربعة عقود. وقتل الجمعه 17 محتجا برصاص الأمن السوري في عدة مدن. وافاد ناشطون بان تظاهرات خرجت الجمعه في مدن سورية عدة على الرغم من حملة العنف القاسية التي تواجه ميلشيات النظام المتظاهرين. وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ان "مظاهرات حاشدة من قرى كفرنبودة وكرناز (ريف حماة) أمام منزل المحامي العام عدنان بكور تأييدا له". واعلن مدعي عام مدينة حماة استقالته احتجاجا على اعمال قمع فظيعة أمر بالتغطية عليها تنفذها السلطات السورية التي اعتبرت ان الاستقالة انتزعت منه تحت التهديد بعد اختطافه. وتحاصر قوات الأمن وميلشيا الشبيحة المدن وتراقب الشوارع في معظم مدن سوريا وبالذات المدن الساخنة مثل حمص وحماة ودير الزير ودرعا، مهد الحركة الاحتجاجية، وأحياء في العاصمة دمشق. واضاف الاتحاد ان "تظاهرة حاشدة انطلقت في مدينة عامودا (شمال شرق) تنادي باسقاط النظام" لافتا الى ان المتظاهرين "رفعوا لافتات تطالب روسيا وقف تصدير السلاح إلى النظام". واشار الى ان التظاهرة "تحولت الى اعتصام في ساحة الحرية في المدينة". وفي جنوب البلاد "خرجت تظاهرة نسائية في جاسم (ريف درعا) حيث سمع صوت إطلاق نار مستمر كما قطعت الاتصالات الخليوية". من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان انه "سمع صوت اطلاق رصاص كثيف في مدينة نوى (ريف درعا)"، مشيرا الى "سقوط جرحى". واضاف ان "قوات الامن تحاصر المصلين في مسجد الحجر لمنع خروج تظاهرات". تحاصر قوات الأمن وميلشيا الشبيحة المدن وتراقب الشوارع في معظم مدن سوريا وبالذات المدن الساخنة مثل حمص وحماة ودير الزير ودرعا، مهد الحركة الاحتجاجية، وأحياء في العاصمة دمشق. وفي حمص (وسط)، قال المرصد ان "تظاهرات حاشدة خرجت في عدة احياء كما خرجت تظاهرات في عدة مدن تابعة لريف حمص وفي القريتين وتدمر وتلبيسة وفي تجمع قرى الحولة". ولفت الى ان "مجموعات من القناصة انتشرت صباح الجمعة على اسطح الابنية الحكومية في تجمع قرى الحولة التي سمع فيها مساء الخميس صوت اطلاق رصاص كثيف و شهدت حملة اعتقالات". وشرقا، ذكر اتحاد التنسيقيات ان "عناصر من الجيش والأمن والشبيحة هجمت على أماكن التظاهر وعلى منطقة الجتف المحاذية للنهر" لافتا الى "قطع الاتصالات الأرضية والخليوية والانترنت عنها". والشبيحة هم أعضاء مليشيات شبه عسكرية تابعة للنظام تشتهر بقسوتها وتمارس القتل بدم بارد في صفوف المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات. من جهته، ذكر المرصد ان "قوات الامن قامت باطلاق رصاص كثيف لقمع مظاهرات خرجت في حي العرفي وشارع التكايا". واضاف ان "قوات الامن تحاصر جامع الحسين في حي الحميدية لمنع خروج مظاهرة منه". وعلى الساحل، ذكر الاتحاد ان "تظاهرة انطلقت من امام جامع المغربي في منطقة القلعة في اللاذقية تطالب بإسقاط النظام". وقال المرصد ان "تشييع شهيد سقط مساء الخميس برصاص قوات الامن في مدينة تل رفعت (ريف حلب) تحول الى تظاهرة حاشدة تطالب باسقاط النظام". ورغم حملات الاعتقال الواسعة التي تشنها السلطات السورية، جدد ناشطون دعوتهم الى التظاهر وإحياء "جمعة الموت ولا المذلة". وذكر ناشطون على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي "في جمعة الموت ولا المذلة كلنا رايحين شهداء بالملايين"، مؤكدين على ان مظاهراتهم "سلمية، سلمية". من جهتها، ذكرت صفحة اتحاد تنسيقيات الثورة السورية على الموقع نفسه "لكل اهل شهيد من بعد العيد سنبدأ من جديد"، مشيرين الى انهم "كل يوم طالعين حتى سقوط النظام".