- جدة - محمد طامي // تلقت صحيفة "أزد" الالكترونية صورة من خطاب إعلامي يحمل في ثناياه مناشدة تمتلىء بالوطنية الى الله ثم مقام خادم الحرمين الشريفين ملك الوفاء سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله من لدن عديد من ابناء القبائل النازحة من القبائل الأربعة عنزة وشمر وبني خالد والأساعدة وقبائل أخرى متحالفه معهم يرومون من خلالها الى إنهاء معاناتهم التي جعلتهم على مدى عقود مضت يقبعون تحت طائلة مسمى البدون وخاصة من تبقى منهم ممن لم تصحح اوضاعه حتى اليوم .. هذا وجاء في مناشدتهم مايلي : - نحن أبناء القبائل النازحة من القبائل الأربعة عنزة وشمر وبني خالد والأساعدة والقبائل الأخرى المتحالفة مع القبائل الأربعة ويسمون بالمصطلح الحكومي ( الحلفاء ) نعيش بشمال السعودية ديننا الإسلام ومذهبنا سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام نناشدكم عبر هذه المنبر الإعلامي النظر والمناشدة لتصحيح أوضاعنا ومنحنا الجنسية السعودية مساواة بالقبائل التي قبلنا ممن تم تصحيح أوضاعهم ومنحهم الجنسية السعودية ، أنتم تعلمون بأننا أبناء هذا البلد ولدنا فوق أرضه ونشأنا تحت سمائه على مدى عدة أجيال مضت ، درسنا به حتى المرحلة الثانوية ثم تم إيقافنا عن الدراسة الجامعية لأن النظام لا يسمح لنا بالدراسة الجامعية وبعد الدراسة الثانوية إتجهنا إلى العمل فرضتنا الدوائر الحكومية لأن النظام لا يسمح لنا بالوظيفة الحكومية وبعدها اتجهنا إلى القطاع الخاص فُرض أغلبنا بحجة السعودة التي لا تعرف إلا سعودي ومقيم ونحن بدون جنسية ليس لنا نظام لديهم ثم ذهب الكثير منا إلى الأعمال الأخرى مثل بيع الخضار وغيره ، لم تنفعنا شهادة الثانوية بشيء ، وقد كان ديننا الحنيف رادعاً كبيراً لنقرب ما حرم الله فعانينا أشد المعاناة لنحصل على لقمة العيش الحلال ، وعندما كبرنا بالسن وأصبحنا عاجزين عن أي عمل تقدمنا إلى الضمان الاجتماعي لتقديم مساعدة فتم رفضنا من قبل الضمان لأن النظام لا يشمل الا من به امراض مستعصية وبأوامر وتعقيدات كبيرة ، ثم تقدمنا للحصول على أرض أو قرض أو أي مسكن ليغنينا عن بيوت الصفيح التي لا تقينا حر الصيف ولا برد الشتاء فتم رفضنا لأن النظام لا يشملنا ولا يحق لنا تملك أرض أو مسكن ، ومن أراد منا السفر للخارج للدراسة أو للعمل لا يستطيع ذلك فليس معنا جوازات سفر ، فنحن نحمل بطاقة القبائل النازحة ذات الخمس سنوات التي ليس فيها صلاحيات لما ذكر أعلاه . سيدي الكريم نحن قبائل عربية وقبائلنا معرفة منذ مئات السنين وجذورها في الجزيرة العربية وقبائل البادية كلها رحل تتبع الكلأ والماء والربيع في أي مكان كان في الوقت الذي كانت في الحدود مفتوحة امام البادية للتنقل عبر الحدود وهو الوقت ذاته التي كانت منطقة الجزيرة العربية صحراء قاحلة طاردة للنمو السكاني حيث القحط والجذب وبعد ترسيم الحدود بقي من بقي منا خلف الحدود وعاد من عاد منا وبعد عودة الاف القبائل شكلت معضلة لدى الدولة فتم تشكيل لجنة لذلك وانتهت بمنحنا بطاقات خاصة للقبائل بتعريف من مشائخ القبائل تسمى ( بطاقة تنقل وعمل للنازحين من الدول العربية المجاورة ) مدتها خمس سنوات لكي تسهل لنا اجراءات العمل والتنقل ريثما تقوم اللجنة بدراسة منحنا الهوية الوطنية وكل نهاية خمس سنوات نتأمل انهاء الوضع لكن نتفاجأ بتجديد خمس سنوات أخرى ثم امتدت تلك الدراسة منذ ما يقارب الخمسون عاماً حتى يومنا هذا ، قبل حوالي 13 عاماً صدر أمر سامي لمنح القبائل الأربعة المذكورة أعلاه الجنسية العربية السعودية فقط للقبائل الأربعة ولم يصدر أمر للقبائل الحلفاء وكان الأمر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود غفر الله له ، وبعد سنتين صدر امر إلحاقي لمنح الجنسية السعودية للقبائل الحليفة وبعد ذلك تفاجأ الجميع بإيقاف لجنة التجنيس وامتد الإيقاف لمدة 10 سنوات وبعد العشر سنوات تم حل اللجنة بشكل نهائي وتحويلها لوكالة الأحوال المدنية فقد تم تعديل أوضاع الكثير وبقى جزء من القبائل الأربعة والحلفاء كلهم لم يتم تعديل أوضاعهم ، لقد كان آخر تجديد للبطاقات انتهى بتاريخ : 30/12/1435ه ، وقد صدر قبل 6 أشهر أمر منحنا بطاقات ممغنطة خاصة بالقبائل وتحمل صلاحيات المواطن السعودي وكما رأيتم في إعلان اللواء اليحيا في مؤتمر صحفي فاستبشرنا خيراً لذلك واعتبرناه خطوة ايجابية تقربنا من الحصول على الهوية الوطنية ، وقبل ثلاثة أسابيع راجعنا اللجنة للحصول على البطاقات الممغنطة وتفاجأنا بكارثة لم نكن نتوقعها ولم تخطر لنا على بال وجدنا الآتي : يصرف لنا إقامات نفسها التي تصرف للأجانب ولا تختلف عنها بشي ، والشيء الآخر والأدهى والأمر منه لا يتم الحصول على هذه الإقامات الا بإحضار تعهد مصدق من شيخ القبيلة ومحتواه أن نحضر كافة أوراقنا ووثائقنا الأجنبية خلال الخمس سنوات القادمة ومن لم يحضرها لن يتم تخاذ أي اجراء فيه مستقبلاً ، فلما تبين لنا ذلك رفضنا التوقيع واستلام الإقامة لأننا ابناء بادية منذ أجدادنا بل ويزيد ولا نحمل أي أوراق ثبوتية في أي دولة على التعهد ورفضنا الحصول على الإقامة وهو الشيء الذي رفضة مشائخ القبائل بالإجماع ، ومازال الوضع معلقاً في جوازات حفرالباطن دون تقدم أي شخص للحصول على الإقامة ، فنطالب ونناشد مولاي خادم الحرمين الشريفين النظر بموضوعنا هذا وتفعيل الأوامر السامية السابقة التي تم ايقافها والتي تقضي بمنحنا الهوية ا لوطنية ، فكلنا رجاء بالله تعالى ثم بمنبركم الإعلامي ايصال أصواتنا ومناشدتنا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تعالى وكلنا أمل بالله تعالى ثم به أن يكون نهاية معاناتنا على يديه الكريمتين بمنحنا الهوية الوطنية السعوية وتفعيل وطنيتنا