تتجه المعارضة السورية الداخلية والخارجية إلى رفض الدعوة الروسية لحضور اجتماع موسكو مع تلقي 28 شخصاً من ممثليها دعوات كمعارضين سياسيين دون اعتبارهم كيانات سياسية من قبل الدولة الراعية للمؤتمر. فيما يتواصل الاتصال بين الائتلاف وهيئة التنسيق للوصول إلى اتفاق على "إعلان القاهرة" للوصول إلى توافق قبيل مؤتمر موسكو. فأطياف المعارضة السورية سرعان ما بادروا للاعتراض على تلك الدعوات الموجهة إليهم على أنهم شخصيات سياسية معارضة. وكانت الخارجية الروسية أرسلت الدعوة إلى رئيس الائتلاف، هادي البحرة، ضمن دعوات وجهت إلى حوالي ثلاثين شخصية سورية من معارضة الداخل والخارج، ما أثار حفيظة الائتلاف، باعتبار أن الدعوة قد ساوته بالجميع. من جهته، أبلغ الائتلاف موسكو بضرورة توجيه الدعوة إليه ككيان معترف به دولياً، إضافة إلى أن دعوة الاجتماع لم تتضمن في صيغتها الحالية معايير ومرجعية وأهداف الاجتماع. كذلك، وجهت الدعوات أيضاً لرئيسي الائتلاف السابقين معاذ الخطيب وعبدالباسط سيدا. وقد سجل الخطيب موقفاً معترضاً قوياً باتجاه اجتماع موسكو، تمثل في مطالبة صريحة بتنحي الأسد في إطار أي حل سياسي، ووقف القصف الوحشي على المدن السورية، وهي المطالب التي يتمسك بها الائتلاف المعارض. كما ضمت لائحة الدعوات الروسية أيضاً أعضاء في معارضة الداخل الذين يتواجدون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، بينهم حسن عبدالعظيم وعارف دليلة وفاتح جاموس. إلى ذلك، وجهت الدعوة إلى قدري جميل، وهو نائب سابق لرئيس الوزراء السوري أقيل من منصبه في 2013، ويقيم علاقات جيدة مع موسكو. يأتي هذا فيما تستمر الاجتماعات بين الائتلاف وهيئة التنسيق في القاهرة للوصول إلى توافق بين أطياف المعارضة تمهيداً للقاء مرتقب مع ممثلي النظام السوري في موسكو إذا تم.