مع دخول ساعة الصفر لانطلاق السنة الدراسية أعلنت الأسر حالة طوارئ منزلية لتأمين المستلزمات المدرسية لأبنائها وبناتها، بدءا من القرطاسية مرورا بالشنط وصولا إلى المريول. وفيما اتجه بعض أولياء الأمور الميسورين إلى القرطاسيات الكبيرة لتأمين هذه المستلزمات، فضل آخرون مراكز التخفيضات هربا من الأسعار التي يعتبرون أنها مرتفعة خصوصا أنهم خرجوا للتو من مصاريف العيد ورمضان. وتشهد محال بيع المريول المدرسي الجاهز إقبالا واسعا، لعدة أسباب تتعلق بجودة القماش وتعدد الموديلات والأسعار المناسبة مقارنة بأسعار محال الخياطة. ووفقا لجولة صحيفة «عكاظ» ورصد الحراك في محال بيع المريول المدرسي الجاهز، أجمع 90 في المائة من المستهلكين من أولياء الأمور على جودة الأقمشة المستخدمة فيه، إضافة إلى أنه يناسب مختلف الأذواق، نظرا لتعدد الموديلات وتناسب الأسعار، خصوصا للأسر التي لديها أكثر من طالبة في عدة مراحل دراسية، إذ بلغ سعر المريول للمرحلة الابتدائية 40 ريالا والمرحلتين المتوسطة والثانوية 50 ريالا، ولكل مرحلة ثلاثة موديلات مختلفة بينما يصل سعر المريول في محال الخياطة إلى 120 ريالا. وقالت أمل الحربي إن ما يدفعها لشراء المريول الجاهز وتفضيله على الخياطة جودة القماش وتعدد الموديلات، ويتوافق مع رغبة الطالبات في التغيير. وتضيف أن هذه الميزات تجعلها لا تقدم على الخياطة، نظرا لاختلاف الأسعار وارتفاعها قبل موسم الدراسة وأحيانا عدم الجودة في التفصيل. وبدوره أوضح محمد عبدالله بائع في إحدى المحلات أن الطلب على المريول الجاهز بدأ منذ أيام استعدادا للعام الدراسي، الأمر الذي يجعل المبيعات تصل إلى 90 في المائة وذلك نظرا لتناسب الأسعار مع كافة شرائح المستهلكين. وبعد لوازم العيد ومطالبه التي نزفت جيوب أولياء الأمور، دخلت الأسر في ساعة الصفر استعدادا لبداية العام الدراسي، من أجل توفير مطالب المدارس ولوازم التجهيز لأبنائها، الأمر الذي سيكلفها مبالغ كبيرة لشراء المستلزمات المدرسية. وأمام هذا الواقع لم يكن أمام الكثيرين سوى التوجه إلى مراكز التخفيضات للحصول عليها بأقل الأسعار. واعتبر أحد أولياء الأمور أن هذه المراكز تمثل المهرب لتوفير هذه اللوازم، فيما قال عبدالله عريشي إن مراكز التخفيضات وفرت لنا كل مطالب ولوازم أبنائنا للمدارس وبسعر مقدور عليه، خصوصا أن العيد «أخذ التحويشة»، معتبرا أن التخفيضات هي الحل لتجهيز مطالب الأبناء من شنط وغيرها من ما يحتاجون إليه.