أعلنت جبهة النصرة، جناح القاعدة في سوريا، أنها أعدمت الجندي اللبناني المخطوف لديها علي البزال، محتجز لديها منذ أغسطس، وقالت إنها قتلته لأن السلطات اللبنانية امتنعت عن إطلاق سراح نساء قريبات لقادتها. وأقدم مواطنون غاضبون على قطع الطرق بالإطارات المشتعلة في منطقة البقاع في شرق لبنان، حيث ساد التوتر الشديد، ولم يكن في الإمكان التأكد من مقتل العنصر في قوى الأمن الداخلي علي البزال من الأجهزة الأمنية الرسمية. وجاء في البيان الذي نشر على حساب "مراسل القلمون" الناطق باسم جبهة النصرة على موقع "تويتر" على الإنترنت: "لقد مضى الجيش اللبناني بأعماله القذرة والدنيئة باعتقاله النساء والأطفال، وإن تنفيذ حكم القتل بحق أحد أسرى الحرب لدينا (علي البزّال) هو أقل ما نرد به عليه". وأرفق البيان بصورة تظهر علي البزال راكعا، بينما شخص لم يظهر وجهه يطلق النار في اتجاه رأسه من سلاح رشاش. وفور انتشار الصورة، أقدم مواطنون من قرية البزالية قرب بعلبك في البقاع على قطع الطرق. وقال مصدر أمني إن "مسلحين ملثمين انتشروا على الطرق في محيط البزالية ذات الغالبية الشيعية، وراحوا يوقفون السيارات ويدققون في هويات ركابها". وأشار إلى تعرض مواطنين من الطائفة السنية للخطف. وكان بيان جبهة النصرة يشير إلى إعلان السلطات اللبنانية قبل أيام احتجاز زوجة سابقة لزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي مع ثلاثة من أطفالها، بينهم ابنة البغدادي، وزوجة قيادي سابق في "جبهة النصرة" ومبايع لتنظيم "الدولة" يدعى أنس شركس، ومعروف باسم أبو علي الشيشاني. وعلي البزال واحد من 27 عسكريا وعنصرا في قوى الأمن تحتجزهم "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" منذ مطلع أغسطس بعد معركة استغرقت أياما مع الجيش اللبناني وقعت في منطقة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا. وانتهت المعركة في حينه بانسحاب مسلحي النصرة والتنظيم المعروف ب"داعش" من عرسال، واصطحبوا معهم عددا من العسكريين. وإذا صح مقتل البزال يكون العسكري الرابع الذي يتم إعدامه بين المخطوفين. وهدد بيان النصرة "إن لم يتم إطلاق سراح الأخوات اللاتي اعتقلن ظلماً وجوراً فسيتم تنفيذ حكم القتل بحق أسير آخر لدينا خلال فترة وجيزة".العربية نت