عقدت أكبر صفقة شراء تمور على مستوى الأحساء بملغ تجاوز 31 ألف ريال ما يعادل130 ريال لكيلو الخلاص الفاخر والتي تفاعل معها العديد من المهتمين وتجار التمور من داخل وخارج المملكة بعد انتشار مقطع فيديو على اليوتيوب فور إتمام الصفقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي كأعلى قيمة بلغها خلاص الأحساء منذ انطلاقة مزاد مهرجان الأحساء للنخيل والتمور ( للتمور وطن 2013 ) في ساحة المزاد الذي ينعقد فجر كل يوم خلف مقر أمانة الأحساء. وذكر عبد الحميد الحليبي عميد تجار التمور بالأحساء والذي اشترى أربع مئة وثمانين كيلو بملغ تجاوز 31 ألف ريال أنه لفت انتباهه جودة التمر المعروض في المزاد من احد المزارع وتميزه مما جعل التجار يتنافسون لظفر به. وقال الحليبي ل«الجزيرة»: وزن التمرة غالبا لا يتجاوز 11 غراما بينما تجاوز التمر المعروض 16 غراما للتمرة الواحدة وحجمها الممتلئ والمتناسق وتوزع السكر بها وطريقة العرض التي تدل على جهد المزارع المبذول في إنتاج مزرعته جعل أنظار الخبراء في التمور تتجه نحوها، وبحكم خبرتي التي تجاوزت 35 عاما في التمور وتكليفي بمشيخة السوق منذ ما يقارب 14 عاما لاحظت أن التمر المعروض نقي ومتميز جدا مما جعل المنافسة في المزاد على أشدها، وسبق أن قمت بشراء كمية مماثلة من نفس إنتاج المزرعة بمبلغ تجاوز 21 ألف ريال. وأضاف: تعرض تمور فاخرة في المزاد تدل على مدى الجودة التي تتميز بها تمور الأحساء عن غيرها لتبقى هي الأم في إنتاج التمور بالمملكة وبنكهة خاصة بها، وأود أن أوجه رسالة لكل مزارع مفادها أنه مهما تعاني من عقبات ونقص عمالة وغلاء أسعار العمال وانخفاض أسعار التمور لابد أن تحرص على تطوير إنتاج محصولك من التمور وان يكون متميزا لكي يكون العائد المادي كبيرا، فمتى ما بذلت جهدا كان مردودك المادي بقدر جهدك، وأدعو كل مسؤول بيده أن يدعم المزارعين ويشجعهم على المحافظة على مزارعهم والحرص على جودة إنتاجهم أن يشارك بذلك وستكون النتائج مرضية للجميع وتصب في مصلحة الوطن. وأكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم عبر «الجزيرة» أن الأمانة سعت بتوجيه من وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بالاهتمام بالتمور كمنتج وطني له حجمه المؤثر في الاقتصاد بالمملكة وهو أحد أكبر منتجاتها، وأضاف قائلا: بدأنا العمل بالنسخة الأولى في المهرجان ولنا رؤيا سعينا لتحقيقها وكان أثر النجاح واضحا في النسخة الثانية، فقمنا بتطوير الأهداف وسقف التجربة وطريقة العمل حيث يتم استقبال السيارات في المزاد بطريقة الكترونية بنظام الباركود وإجراء اختبار الجودة واعتمادها وتصنيفها بالمختبر الوحيد بالمملكة في وقت قياسي، مما أعطى الثقة للمزارع والتاجر والمستهلك بنوعية وجودة التمور المعروضة في ساحة المزاد. كما سعينا لتعزيز ثقافة الفرز لدى المزارع قبل أن يعرض إنتاجه مما ساهم في رفع أسعار التمور وحفزهم بالاهتمام بما يعرضون لجني أرباح مرضية لهم. وأشار الملحم بأنه يجري العمل على إقامة المهرجان في نسخته القادمة في أكبر مدينة في العالم متخصصة بالتمور وهي مدينة الملك عبد الله لتمور والتي سوف تحتضن أكبر مظلة في العالم وتفعيل المرحلة الأولى من المشروع. واختتم الملحم حديثه بقوله: أثمن لأمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف تبنيه ورعايته وافتتاحه ومتابعته اليومية للمهرجان، وأشكر المزارعين الذين أظهروا الوجه الحقيقي لجودة تمور الأحساء، كما أشكر التجار من داخل الأحساء وخارجها ودول الخليج الذين ساهموا في رفع المنتج وإعطائه قيمته المستحقة وتجسيد شعار المهرجان وهو إن كان للتمور وطن فالأحساء هي الوطن.