اعتبر وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز أن نزع سلاح المجموعات المسلحة فى بلاده "هو الموضوع الأهم في هذه المرحلة" من أجل استعادة استقرار ليبيا، وأوضح أن هذه المسألة تتطلب ضرورة حدوث توافق بين كافة المجموعات المسلحة حول نزع السلاح. وقال عبد العزيز على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، إنه يجب الاعتماد على خبرة الأممالمتحدة فيما يتعلق بنزع السلاح، والاستفادة من تجربتها في نزع السلاح من دول مرت بصراعات وحروب. كما جدد وزير الخارجية الليبي رفض بلاده لأي تدخل عسكري أجنبي لحل الصراع الدائر على الساحة الليبية. وقال عبد العزيز إن "هناك مجموعات مسلحة ترفع راية الدولة والقانون وهي مع الشرعية، وهناك مجموعات مسلحة أخرى متطرفة. نحن بدورنا نؤكد ضرورة وجود توافق حقيقي بحيث لا يكون هناك تهميش ولا إقصاء، فالأساس هو الحوار"، رافضا توجيه الاتهامات لمجموعات بعينها. وتابع: "ما يهمنا الآن هو الشأن الليبي الداخلي والتركيز على الحوار الوطني الذي إذا لم ينجز سيكون لدينا خطة أخرى". وأشار عبد العزيز إلى أن مباحثاته بمقر الجامعة شملت كيفية تعزيز ومساندة الشرعية في ليبيا الممثلة في الحكومة المؤقتة، ومجلس النواب والهيئة التأسيسية المعنية بصياغة الدستور، وكيفية التصدي لأي محاولات لخلق هيئات أخرى "غير شرعية". كما تم مناقشة دور الجامعة العربية للحصول على توافق عربي سياسي كامل فيما يخص القضية الليبية، وكيفية إعداد خارطة طريق وفق توافق عربي كامل فيما يتعلق بمستقبل التعامل مع المسألة الليبية. وتشهد عدة مدن في ليبيا قتالا بين جماعات مسلحة يعتبرها مجلس النواب المنتخب حديثا إرهابية، وأخرى تابعة أو مرتبطة ب"الجيش الوطني الليبي". سكاي نيوز عربية