رغم سنوات المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وحاجته لأبجديات الحياة من المأكل والمشرب والحرية وعلاج المرضى وطرد الاستيطان الغاصب ؛ تظهر اهتمامات أخرى لدى بعض العقول " المنحرفة " التي تريد تحقيق مآربها وأجندتها الخاصة على حساب حاجات الشعوب . فقد نقلت وكالة " رويترز " أن مخرجة فلسطينية تعمل على إنتاج فيلم وثائقي يتحدث عن نشأة وتطور كرة القدم النسائية الفلسطينية عبر متابعة استمرت ثمانية أشهر من التصوير واللقاءات . وقالت المخرجة إنها قررت العمل بالفيلم بعد أن لاحظت متابعة الفتيات - على حد تعبيرها - لمباريات كأس العالم ، وقررت أن تختار أربع ممن أسمتهن " بطلات " من لاعبات المنتخب الوطني لكرة القدم النسائية " للحديث عن كرة القدم النسائية الفلسطينية من كل جوانبها والظروف التي تمر بها اللاعبات وموقف الأهل والمجتمع من خلال إظهار الوجه الآخر للاعبات " . وقالت إحدى " اللاعبات " - في الفيلم الذي تنتجه قناة الجزيرة الوثائقية - " إن مشاركتها في المنتخب الوطني لكرة القدم إثبات أن المرأة الفلسطينية قادرة على تحدي الاحتلال وكل الصعوبات التي تواجهها سواء كانت مادية أو مجتمعية " . بينما تؤكد اللاعبات " إن لدى كل منهن حياتها الخاصة التي تحافظ فيها على أنوثتها " . ويختم التقرير بالحديث عن " إعطاء المخرجة لكل منهن مساحة في نهاية الفيلم للتأكيد على أنها تصبح شخصية مختلفة خارج الملعب فترتدي ملابس السهرة وتتزين وكثير ممن يراهن وهن في كامل زينتهن لا يدرك أنهن كن داخل الملعب يمارسن تلك الرياضة الخشنة " . ولم يعلم حتى الآن هوية القائمين على الفيلم بينما تسري شكوك عن قيام مسيحيي فلسطين عليه .