- تترقب الجماهير الهلالية مساء اليوم (الاثنين) الاجتماع الشرفي الذي خصص لمناقشة اوضاع الفريق بعد التأهل إلى دور الثمانية في دوري ابطال آسيا وتحديداً مستقبل الجهاز الفني بقيادة سامي الجابر الذي تشهد علاقته مع النادي هذه الأيام انقساماً شرفياً غير مسبوق في تاريخ الهلال، فهناك من يرى نجاحه مع الفريق خلال المرحلة المقبلة خصوصاً في البطولة القارية، وتحديدا المباريات الثلاث الأخيرة التي شهدت استقراراً فنياً وتصاعداً في الأداء وارتفاع في مستويات الكثير من اللاعبين وندرة في الاخطاء لاسيما خط الدفاع والحراسة، فيما يرى آخرون ضرورة التعاقد مع جهاز فني أجنبي متمكن وبعض العناصر الأجنبية لدعم الفريق بصورة أقوى، وتخشى الإدارة أن تكبدها مثل هذه القرارات مبالغ كبيرة خصوصاً اذا كان الدعم محدوداً من الشرفيين الذين تأمل منهم التفاعل ليس على مستوى الرأي والمشورة وتنفيذ مطالبهم فقط، انما تقديم الدعم المادي الذي يمكن الإدارة من ترتيب اوضاع الفريق فنيا وعناصريا بصورة أفضل. وتشير المصادر الى ان الرئيس تعاطى مع سامي في ساعة متأخرة من مساء أمس موضوع تدريبه للفريق، وأن الأول يتمنى استمراره ولكنه خرج عبر الإعلام وأكد أن ذلك سيكون بعد أخذ رأي أعضاء الشرف الأمر الذي جعله ملزما بعرض هذا الموضوع عليهم مساء اليوم (الاثنين) سواء بالنسبة للحضور الذين سيتوافدون للاجتماع او الذين ستؤخذ مرئياتهم عبر الهاتف نظرا لتواجدهم خارج الوطن، وهذا وضع الرئيس في موقف صعب فهو من جهة لا يريد ان يصادر آراء الاغلبية من الشرفيين، ولايريد أن يكافئ الجابر بقرار التخلي عنه، ووصل الحد بالبعض الى محاولة التأثير على آراء الآخرين الذين ينتظر حضورهم للاجتماع وهم المؤيدون لاستمرار الجابر، وألمحت بعض المصادر هناك محاولات مستميتة للتأثير على الاغلبية الداعمة للجابر من أجل التصويت لفك الارتباط معه. وأوضحت مصادر "دنيا الرياضة" ان مايزعج الإدارة الهلالية وتحديداً الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي رجح صوته مع صوت عضو الشرف الداعم الأمير أحمد بن سلطان مقابل صوت رافض من رئيس هيئة اعضاء الشرف الأمير بندر بن محمد في تعيين الجابر مدرباً العام الماضي هو الميزانية الضخمة التي يحتاجها النادي في حال التصويت على رحيل الجابر وجلب مدرب بديل وربما يصل ذلك إلى 40 او50 مليون ريال تضاف الى الميزانية التي يحتاجها النادي في تسديد الكثير من الالتزامات والتعاقدات التي تتطلبها المرحلة المقبلة وتنادي الجماهير بها. و"علمت دنيا الرياضة" أن هناك شرفيين ربما لا يحضرون اجتماع الليلة لتحفظهم على طريقة تعاطي موضوع الجابر، واعتبروا ما يحدث ضده تلبية لمطالب ممن يشن عليه حملات إعلامية سواء من المعسكر الموالي الذي يطالب برحيله لخلافات شخصية بعيداً عن مصلحة الفريق او المعسكرات المناوئة التي استمرأت في النيل منه ومحاولة التعتيم على نجاحاته لاعبا (وصل مع المنتخب إلى كأس العالم أربع مرات) قبل ان يكون مدرباً تفوق على معظم المدربين الأجانب (نتائجيا) في الدوري والمسابقات الأخرى. في المقابل عبرت الكثير من الجماهير الهلالية عن قلقها من تحركات الشرفيين وأصرارهم على جلب مدرب بديل للجابر في هذا الوقت، وبررت ذلك بضيق الوقت والعمل الجبار الذي قدمه سامي، فضلا عن الأخذ بيد الفريق الى دور الثمانية في بطولة آسيا وهو ما اعتبرته هذه الجماهير نتاج لعمل سامي وتفاعل اللاعبين مع طريقته وهضم اسلوبه، ويرى الكثير منهم ان التخلي عن الجابر هو بمثابة عدم التثمين لعمله، وأكد بعضهم ان الإدارة اخطأت عندما وضعت مصيره بيد الشرفيين، وهي التي أصرت العام الماضي وتعاقدت معه على الرغم من معارضة رئيس هيئة اعضاء الشرف بحجة انه من الممكن تدرجه في سلم التدريب من خلال الفئات السنية الى ان يصل للفريق الأول وبعد ان يحصد الخبرة الكافية، وكان عليها أن تتخذ القرار وفق مصلحة الفريق بعيدا عن المجاملات.