تأزمت الأمور في البيت الهلالي أكثر من أي وقت مضى ,عقب خسارة الفريق في لقاء ذهاب نصف نهائي كأس الاندية الأبطال على أرضه وأمام جمهوره من بطل المسابقة في نسختها الماضية النادي الأهلي بهدف يتيم, وعادت الأسطوانة المشروخة (إقالة المدرب) لتظهر من جديد حيث كان قرار إقالة التشيكي هاسيك حاضرا وبقوة من لدن الإدارة الهلالية التي عقدت العزم لإقالته بعد المباراة مباشرة وتعيين سامي الجابر مدربا مؤقتا حتى التعاقد مع جهاز تدريبي جديد. مصادر «الميدان» المطلعة داخل أروقة البيت الهلالي أكدت أن هناك رفضا قاطعا لاستلام الجابر زمام الأمور الفنية للفريق الأول من الجابر نفسه والذي رفض عبر اجتماعه الخاص بسمو رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد وبحضور إحدى الشخصيات الهلالية البارزة أن يحل بديلا مؤقتا لهاسيك ,كون هذه الخطوة تعد غير محمودة العواقب على إدارة النادي نفسها وعلى الجابر ومسيرته في عالم التدريب ,خاصة في ظل الضغوطات الإعلامية والجماهيرية التي تحاصر الفريق في الآونة الأخيرة نظير تدني مستوياته. مادور الشرفي المؤثر في منع سامي من التدريب؟ الشرفي المؤثر الأمير عبدالله بن مساعد وهو المقرب من الإدارة الهلالية الحالية كان له رأيه الخاص في مسألة تدريب الجابر للفريق حيث تؤكد المصادر أن الأمير عبدالله بن مساعد ، رفض في فترة سابقة تدريب الجابر للكتيبة الزرقاء عوضا عن هاسيك ,كونه يرى أن في ذلك ظلما للجابر نفسه , وظلما للجهاز الفني الحالي الذي لم يأخذ فرصته الكافية حد وصفه. يذكر أن الإدارة الزرقاء اجتمعت في جدة في وقت سابق مع نائب رئيس مجلس أعضاء شرف النادي الأمير بندر بن محمد وقررت عدم التجديد مع الجهاز الفني الحالي ,حيث كانت تدرس قرار إقالته على نار هادئة بيد أن ظروف الفريق وخسارته القاسية أمام الأهلي في مباراة الذهاب عجلت بقرار الإقالة وهو ما نوهنا له في عدد الأمس ,بيد أنها تراجعت وجددت ثقتها في المدرب إيفان هاسيك بعد أن درست كافة أبعاد موضوع الإقالة بعناية تامة.