- خصص خطباء الجوامع في السعودية خطبة الجمعة أمس، للحديث عن "فيروس كورونا"، واصفين المرض بأنه من الأوبئة التي انتشرت خلال الفترة الماضية، ومطالبين المصلين باتباع تعليمات وزارة الصحة للوقاية من الفيروس. واستعان خطباء الجوامع ببعض المعلومات الطبية عن المرض، داعين المصلين إلى عدم القلق والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب، مستدلين بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "لكل داء دواء، فإذا أصاب دواء الداء برأ بإذن الله -عز وجل"، منبهين من إثارة الذعر بين أفراد المجتمع من فيروس "كورونا" وترويج الأكاذيب والقصص المختلقة. ويأتي هذا التحرك من قبل أئمة المساجد والخطباء كبادرة فردية دون توجيه من قبل الجهة المشرفة على المساجد وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. ففي العاصمة الرياض، قال الشيخ إبراهيم الزبيدي، إمام وخطيب جامع سهل بن سعد، في خطبة الجمعة أمس، إن الحفاظ على أذكار الصباح والمساء من المعينات على حفظ الله للمخلوقين، وإن ما يبتلى به المسلمون من أمراض لا تصيبه إلا بمشيئة الله وقدره، مستدلاً بقوله -صلى الله عليه وسلم-: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه". وأضاف الشيخ الزبيدي عضو الجمعية العلمية السعودية للعقيدة والأديان والفرق والمذاهب، أن "فيروس كورونا" هو أحد الأوبئة التي تتسابق توالياً في هذا الزمن، وأن له مسببات يجب تجنبها بعد الحفاظ على الأذكار في الصباح والمساء، وأنه لن تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها وأجلها. و وفق "الاقتصادية" أشار الزبيدي إلى أن لكل مرض دواء، وأن رب العالمين ما أنزل من داءٍ إلا أنزل له الدواء علمه من علمه وجَهله مَن جهله، داعياً إلى اللجوء إلى الله، والبعد عن الرطوبة والمصابين بالمرض وعدم الاختلاط بهم، وعلاج أي أنفلونزا أو ارتفاعٍ للحرارة، وزيارة أقرب مستشفى عند الشعور بضيق في التنفس والألم في الرئة وشدة الصداع. بينما أوصى الدكتور محمد العريفي، إمام جامع البواردي في الرياض، المصلين بالتوكل على الله، وأخذ الاحتياطات لمقاومة المرض، وأن على المسلمين الصبر على ما أصابهم، مستدلاً بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة".