أكد عدد من أئمة وخطباء عدد من جوامع ومساجد مكةالمكرمة في خطبهم يوم أمس الجمعة أن وباء “أنفلونزا الخنازير”والذي تفشى في كثير من دول العالم هو من الابتلاءات التي أنزلها سبحانه وتعالى ويصنف من ضمن الأوبئة والأمراض التي توعد الله سبحانه وتعالى بها مقترفي السيئات والمعاصي لافتين خلال حديثهم في سياق خطبهم والتي جاءت يوم أمس الجمعة بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:ما نزل بلاء إلا بمعصية ولا يرفع إلا بتوبة. في البداية يشير الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيمي القاضي بالمحكمة الإدارية بمنطقة مكةالمكرمة وإمام وخطيب جامع الخلفاء الراشدين بمخطط الشرائع أن الوباء الحالي والذي تفشى في مختلف دول العالم “أنفلونزا الخنازير” يعتبر من الأمراض التي حيرت البشر وما سبقه من أوبئة تفشت مؤخراً في مختلف دول العالم مثل مرض (الحمى القلاعية)وكذلك(أنفلونزا الطيور)هي من تلك الابتلاءات بسبب البعد عن دين الله تعالى . داعين في سياق خطبهم والتي جاءت أمس الجمعة المصلين والحضور للتمسك بكتاب الله والسنة النبوية والتقوى والعودة إلى الله سبحانه وتعالى والرجوع إليه. وبين الشيخ عبد الرحمن السحيمي بأن وباء “أنفلونزا الخنازير”هو ناتج من أعراض الناس والبعد عن الله سبحانه وتعالى وهو يصنف من الأمراض التي حيرت البشر ولم يجدوا له أي علاج لافتاً أن مرض “أنفلونزا الخنازير”ينقل بواسطة مخلوق من مخلوقات الله تعالى وهو مخلوق نجس وهو “الخنزير”وهو مخلوق أبتل الله به البشر وما فيه من القذارة والنجاسة والطباع السيئة مؤكداً أن وباء “أنفلونزا الخنازير” يحمل على وباء يمشي على أربع أرجل . عقوبة إلهية أخرى وأكد الشيخ عبد الرحمن السحيمي في سياق حديه أن وباء “أنفلونزا الخنازير” يعتبر عقوبة إلهية أخرى لمن تجرئ على محارم الله وتمرد على شرع الله والعقوبة التي نشاهدها من الله سبحانه وتعالى تمثلت في تفشي هذا الوباء لمن يأكلون هذا المرض أي لحم الخنزير وأصابهم الله بهذا الابتلاء والذي يضاف لما سبقه من عقوبات مثل جنون البقر وكذلك الحمى القلاعية وأيضاً أنفلونزا الطيور مشيراً خلال حديثه أن العالم لم يكد أن يستمد العالم عافيته حتى وقع هذا البلاء الجديد والذي أرجف الكبير والصغير والغني والفقير ووجلت القلوب وبث الرعب فيهم وأخذت الهيئات للتأهب لمكافحة هذا الوباء الجديد بأقصى الدرجات قال تعالى:(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)الآية.ويقول أبن القيم رحمه الله تعالى أن أكثر هذه الأمراض التي يبتلا بها الناس هي بقية عذاب عذبت به الأمم السابقة وبقية من بقية مؤصدة لمن بقية لديه بقية من أعمالهم وقد أشار بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم. أمراض وبائية في لحم الخنزير وكشف الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيمي في سياق خطبته والتي جاءت أمس الجمعة أن الله سبحانه وتعالى قد حرم تناول لحم الخنزير في أربعة مواضيع مختلفة في القرآن الكريم في سورة البقرة وسورة المائدة وسورة الأنعام وأخيراً في سورة النحل لافتاً أن لحم الخنزير يحمل (450)مرضاً وبائياً وغيرها من الديدان الطفيلية وأمراض بكتيرية وفيروسية وغيرها من الأمراض المتنوعة نتيجة أكل لحم الخنزير. وأضاف الشيخ السحيمي في سياق قوله بأن أكل لحم الخنزير يؤدي إلى تفشي الأمراض السرطانية في الجسم ويجلب السمنة وأمراضها والتهابات الرئة والدودة الشريطية ومن أخطر تلك الأمراض تأثيره على شخصية متناوله وهي انتزاع الغيرة من قلبه سواءً الغيرة لربه أن تنتهك محارمه وغيرته على قلبه بحيث يكون قلبه لغير الله سبحانه وتعالى وغيرته على محارمه وتأثيره على أدبه وأخلاقه قال الرسول صلى الله عليه وسلم :(الخيال والفخر في أهل الخيل والإبل والسكينة في أهل الغنم)رواه أحمد .وفي الأثر أكلت الأعراب لحم الإبل فاكتسبوا الغلظة وأكل الأتراك لحم الفرس فاكتسبوا الشراسة وأكل الإفرنج لحم الخنزير فاكتسبوا الدياثة. الإسلام أمر بقتل الخنزير وأكد الشيخ عبد الرحمن السحيمي أن حكم الإسلام في الخنزير هو القتل والإتلاف ويعتبر قتله من أشرف الأعمال التي يقوم بها عيسى عليه السلام عندما ينزل في آخر الزمان والدليل على ذلك ما جاء في حديث أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية)رواه الشيخان فهذه الأزمة تدعوا للتمسك بما تركنا عليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن النواهي والتي حرمها الله سبحانه وتعالى ونهانا عنها وعن تناولها وتعاطيها وأحل لنا النعم الأخرى والتي جاءت في مواضع كثيرة ويكفينا في قوله سبحانه وتعالى ( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)فالأمن والسلامة ورغد العيش والسعادة في الدارين في طاعة الله ورسوله والابتعاد عن الحرمات .